حياة السياح في سانت كاترين «متعة من عالم تاني».. «خبيز وسفاري ولبس بدوي»
السياح يصنعون الفراشيح مع بدو سيناء
تتميز سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، بطبيعتها الخلابة، إذ حباها الله بجبال كثيرة، بينها جبل موسى، ويطلق عليها مدينة التجلي، لأنها المدينة الوحيدة في العالم التي تجلى الله سبحانه وتعالى فيها لنبيه موسى، كما أنها صدرت جميع الأديان السماوية داخل جبالها ووديانها، واستطاعت أن تكون قٍبلة للسياح من كل بلدان العالم.
رحلات كثيرة، وطبيعة مميزة، يحبها السائحون بالمدينة، يتعايشون معها ويقلدون أهلها وخاصة البدو، يتقاسمون معهم الطعام والشراب، ويرتدون الزي البدوي المشهور «الغطرة والعقال»، يتجولون بين الجبال والوديان، بحثا عن سعادتهم، وقضاء أوقاتا ممتعة.
حياة الطبيعة بسانت كاترين
حياة طبيعية وبدائية، يعيشها السائحون بمدينة سانت كاترين، وفق حديث الشيخ جميل عطية، ابن قبيلة الجبالية وصاحب مخيم بمنطقة الشيخ عواد، لـ«الوطن»: «السائح يفضل الحياة البدائية المرتبطة بالطبيعة، بالتالي عندما يأتي إلي جنوب سيناء، لأول مرة بتفاجي بوجود طبيعة ساحرة غير موجودة في مناطق أخرى، من هنا تبدأ رحلة المعايشة الحقيقية للسياح».
تبدأ رحلة «جميل»، باصطحاب السياح سواء مصريين أو أجانب عن طريق مجموعات والقيام برحلات سفاري في وديان سانت كاترين: «بنقوم خلال الرحلة بصناعة المأكولات والمشروبات التي تعتمد علي الطبيعة في المقام الأول، والسياح يقومون بمساعدتنا خلال الرحلة في صناعة الطعام والشراب بسعادة كبيرة، ويركبون الجمال مرتدين الزي البدوي، وبيكونوا فرحانين».
يهرب السائحون، من صخب المدن والعمل للعيش أيام مع الطبيعة بدون اتصالات محمول من أجل إعادة النشاط للعقل والجسد، فخلال الرحلة يتأمل السائح في البيئة الطبيعة التي خلقها الله والتي تعتبر كنز حقيقي لابد من الحفاظ عليه، وفق الشيخ «جميل»: «بيبقوا فرحانين، وبيعيشوا حياة بدائية، بدون موبايل ولا إزعاج».
السائحون يرتدون الزي البدوي ويصنعون الفراشيح
حياة المواطن البدوي بسانت كاترين، بسيطة للغاية، فلا يحتاج في رحلاته غير الدقيق والمياه والشاي والقهوة والسكر والجبن، وفق رمضان الجبالي، من أبناء مدينة سانت كاترين واحد العاملين في مجال الدليل البدوي: «يصنع من الدقيق الخبز بمختلف مسمياته سواء ليه نار أو خبز فراشيح ويأكله مع الجبن والزعتر بجواره كوب الشاي فقط، والقهوه في السمر، وبكدة بيعيش حياة هادية».
الحياة البسيطة للبدو، جعلت السياح يسعون خلال زيارتهم إلى مدينة سانت كاترين لمعايشة الأهالي في كل شيء، وفق «الجبالي»: «يقومون بمساعدة الدليل في صناعة الفراشيخ والشاي وملء المياه من الآبار، وناشد الجبالي المصريين بضرورة زيارة سانت كاترين للاستمتاع بالطبيعة الجميلة والطقس البارد الذي يشبه الأجواء الأوربية».