المكتبة العائمة «لوجوس هوب» تغادر مصر بعد عروض فنية وأنشطة خيرية لمدة 20 يوما
سفينة لوجوس هوب
توقفت السفينة لوجوس هوب أكبر مكتبة عائمة في العالم عن بيع التذاكر أمس الأول، استعدادً لرحيلها من ميناء بورسعيد، وكتبت السفينة عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، الجمعة، «معلومات مهمة.. يجب أن تكون السفينة فارغة بحلول الساعة 10 مساءً لذلك، سنتوقف عن بيع التذاكر الساعة 9 مساءً أو قبل ذلك.. شكرا لتفهمكم»، ويُعتبر يوم السبت هو آخر أيام العمل في السفينة في بورسعيد باعتبار اليوم الأحد إجازة رسمية لجميع الطاقم لتتحرك غداً الاثنين نحو الأردن.
وخلال ما يقرب من 20 يوماً رست فيها السفينة لوجوس هوب بميناء بورسعيد، قدمت العديد من الأنشطة وجذبت الكثيرين من المواطنين المصريين من جميع المحافظات المصرية الذين حرصوا على الاستمتاع بمدينة بورسعيد في الأجواء الشتوية والمشاركة في حدث ثقافي ترفيهي فريد من نوعه قلما يتكرر حدوثه، فهذه المرة التي تزور فيها السفينة مصر كانت الزيارة السابقة لها عام 2011، وهو ما دفع الكثيرون لزيارتها والتطلع لرؤيتها، وبلغ عدد زائريها 32 ألف شخص بخلاف الأطفال وكبار السن، وبحسب محافظة بورسعيد.
الأنشطة التوعية للسفينة لوجوس هوب
وقام طاقم السفينة بعمل نشاطات متنوعة ما بين رقصات استعراضية وأغانٍ وعروض فنية على متنها، حيث زار متطوعو السفينة المناطق الأثرية والسياحية بمحافظة بورسعيد، ومارسوا رياضة الرايد، تفعيلًا لدورها المجتمعي والبيئي.
ومن بين الأنشطة التي قدمها متطوعو سفينة لوجوس هوب، المشاركة في احتفالية السمسمية بسوق السمك في حي العرب، وتجولهم في عدد من المناطق الأثرية والسياحية، منها ساحة الشهداء بميدان المسلة، وتناولوا المأكولات البحرية في وجبة الإفطار على الشاطئ بإحدى الكافتيريات المطلة على الشاطئ، وسط أجواء شتوية معتدلة، واستقل الطاقم معدية وألقوا الخبز لطيور النورس، والتقطوا الصور التذكارية في أجواء من البهجة، وترحيب أهالي بورسعيد بهم.
زيارة المعالم السياحية في بورسعيد
وزار طاقم السفينة مدينة المعالم السياحية المتميزة في بورفؤاد، منها منتجع وفندق هلنان بورفؤاد، ثم زيارة جبال الملح وقضاء وقت ممتع عليها، والتصوير وكأنها جبال الثلج في أوروبا، وتفقد الطاقم كاتدرائية العذراء مريم.
وقام طاقم السفينة «لوجوس هوب» بتنظيف شارع فلسطين والممشى السياحي المطل عليه ميناء بورسعيد السياحي، وذلك ضمن أهداف طاقم المكتبة العائمة المتطوع لتبادل الثقافات ونشر الفكر المعتدل والحفاظ على البيئة نظيفة آمنة.
تنظيف شوارع بورسعيد
وقالت بينجامين ستيفن أحد طاقم المكتبة العائمة، إن «أهداف السفينة ليس لنشر المعرفة من الكتب فقط بل لتبادل الثقافات في مختلف المجالات منها الحفاظ على البيئة المحيطة نظيفة آمنة»، موضحة «أدعوا زائري السفينة الى عدم إلقاء القمامة في الشوارع».
وعلى متن السفينة عرضت مسرحية «الكنز الأعظم» من بين العروض الثقافية المجانية وعرض «تعرف على العالم» والعديد من العروض والاحتفالات الفنية المجانية والمدفوعة.