الفلبين تفتح 4 قواعد عسكرية أمام الجيش الأمريكي في مواجهة «صعود» الصين
عناصر من الجيش الأمريكي ينتشرون بإحدى القواعد العسكرية
أبرمت الولايات المتحدة والفلبين، اتفاقاً أمنياً جديداً، يسمح للجيش الأمريكي، باستخدام 4 قواعد عسكرية بالدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، ضمن جهود الدولتين لتعزيز التعاون العسكري بينهما في مواجهة أي نزاعات إقليمية محتملة، والتصدي للصعود العسكري المتزايد للصين.
وجاء في بيان مشترك، صدر عن مسؤولين أمريكيين وفلبينيين، اليوم الخميس، أن واشنطن ومانيلا، اتفقتا على توسيع الاتفاق القائم بينهما، ليشمل 4 مواقع عسكرية جديدة، في مناطق استراتيجية من الدولة الآسيوية، بحسب ما أوردت «سكاي نيوز» عربية، عن تقارير إعلامية أمريكية ووكالة الأنباء الفرنسية.
مانيلا تسعى لاستعادة التحالف الدفاعي مع واشنطن
وتم توقيع الاتفاق الجديد، أثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى مانيلا، حيث تسعى واشنطن إلى استعادة العلاقات مع أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة في السابق، وانهارت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، بعد تولي الرئيس الفلبيني السابق، رودريجو دوتيرتي، الذي كان يفضل التقارب مع الصين، إلا أن مصادر أمريكية أكدت أن الإدارة الجديدة في الفلبين، بقيادة الرئيس فرديناند ماركوس، تبدو حريصة على استعادة التقارب مع الولايات المتحدة، على عكس الإدارة السابقة، مما شجع الإدارة الأمريكية على تعزيز التعاون الأمني مع الفلبين، في مواجهة التنامي المتزايد للقوة العسكرية في الصين.
محادثات لفتح قاعدة خامسة أمام الجيش الأمريكي
وبينما جاء في البيان أن «الفلبين والولايات المتحدة، تفخران بإعلان خططهما لتسريع التنفيذ الكامل لاتفاقية التعاون الدفاعي المعزز، عبر الاتفاق على تحديد 4 مواقع جديدة، متفق عليها، في مناطق استراتيجية من البلاد»، قال مسؤول فلبيني كبير، في تصريحات للوكالة الفرنسية، إن المحادثات مستمرة بشأن قاعدة خامسة محتملة.
وترتبط الولايات المتحدة والفلبين، بتحالف أمني منذ عقود، يشمل معاهدة للدفاع المتبادل، واتفاق التعاون الدفاعي المعزز، الموقع في 2014، ويسمح للقوات الأمريكية بالتواجد في 5 قواعد فلبينية، بما فيها تلك القريبة من مناطق المياه المتنازع عليها، كما يسمح للجيش الأمريكي بتخزين المعدات والإمدادات الدفاعية في تلك القواعد.
ماركوس أول رئيس دولة يزور الصين في 2023
وسبق للرئيس فرديناند ماركوس، أن زار الصين في الفترة من 3 إلى 5 يناير الماضي، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ون بين، في ذلك الوقت، إن الرئيس الفلبيني كان أول رئيس أجنبي تستقبله البلاد في العام الجديد، كما أنها أول زيارة رسمية للرئيس ماركوس إلى دولة من خارج رابطة دول جنوب شرق آسيا.
وأضافت الخارجية الصينية، أن الزيارة أظهرت الأهمية الكبيرة التي توليها الصين والفلبين للعلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن قادة الدولتين تبادلوا وجهات النظر بشكل معمق، بشأن العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار المساعي الرامية للمضي قدماً في تعزيز العلاقات بين الدولتين.