مبادرات الرفق بالحيوان في الشتاء.. «أكل وشرب وإسعافات أولية وتدفئة»
توفير الطعام للكلاب الضالة فى الشوارع
مع بداية انخفاض درجات الحرارة والبرودة الشديدة فى فصل الشتاء تواجه الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب العديد من الأمراض نتيجة تعرض أجسادها للجفاف بسبب الموجات الباردة المتتالية بالإضافة إلى مواجهة الجوع وعلى إثر ذلك تكون عالقة تحت الأمطار أو هاربة منها أحياناً دون القدرة على تدفئة نفسها وعدم القدرة على البحث عن الطعام وهنا يأتى دور الناشطين فى إنقاذها عن طريق تقديم الدعم والعلاج قبل أن يشتد المرض عليها ويزيد شعورها بالجوع ولا تستطيع أن تستنجد.
«عمرو» وفريقه يوفرون الطعام والعلاج لها بالقاهرة
عمرو محمد (35 عاماً) الذى أسس قبل سنوات مبادرة مع مجموعة من أصدقائه أطلق عليها (الرحمة) وهى تهدف إلى إنقاذ القطط والكلاب فى الشوارع وتقديم الرعاية والعلاج والطعام على مدار العام لكن الشتاء من وجهة نظره هو الأصعب على تلك الحيوانات نتيجة البرد القارس. يؤكد عمرو أنه بالاشتراك مع مجموعة من أصدقائه يستيقظون فى الصباح للبدء فى تقديم الدعم للحيوانات يلتمسونها برفق ليعطوها حفنة من الأمان فى البداية ويكتشفون آلامها ويتحسسون شكواها ويقدمون للكلاب والقطط العلاج إن كانت مصابة.
الشاب الذى توسعت دوائر شغفه للبحث عن الحيوانات الضالة فى شوارع القاهرة يقول لـ«الوطن» إن نشاط المبادرة التطوعى لحماية الحيوانات ومساعدتهم هى جهود شخصية منه بمساعدة مجموعته.
لم تتوقف مبادرة عمرو مع فريقه عند تقديم الطعام والشراب للحيوانات بل أيضاً يقدم لها الدعم فى فصل الشتاء والعلاج وتوفير أماكن آمنة ودافئة لها إذا احتاج الأمر، كما تتواصل المجموعة مع بعض الأطباء فى مصر للتعامل مع الحيوانات المصابة.
طبيبة بيطرية تعيد الحياة للحيوانات الضالة بالإسكندرية
فى محافظة الإسكندرية تنشط سمر عبدالرحمن، وهى طبيبة بيطرية تهتم بإنقاذ الحيوانات من البرد القارس والأمطار بجولات دائمة للمساعدة فى نشر الوعى بين الناس سواء على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال صفحاتها أو بين السكان المحليين بعدم التعرض للكلاب والقطط فى الشوارع وإيجاد بدائل لحمايتهم من الأمطار وتقلبات الجو المستمرة فى المدينة الساحلية.
تقول الطبيبة إنها أسست مبادرة تهتم بشكل كبير فى فصل الشتاء بتقديم الدعم لحيوانات الشارع خاصة أنها تواجه صعوبة من حيث إيجاد المناطق الآمنة من التقلبات الجوية، فتلجأ الكلاب والقطط إلى أماكن آمنة كالجراجات والأسواق لتحتمى من الموجة الباردة. ومع حدوث تقلبات جوية شديدة فى المحافظة تنطلق الطبيبة رفقة فريقها من المتطوعين فى جميع أرجاء المحافظة للبحث عن القطط التى تصنفها على أنها تمتلك مناعة أقوى من القطط الموجودة فى المنازل بسبب وجودها فى الشارع لذا هى تتحمل بقدر كبير البرد فى الشارع. وحول تقديم الدعم لها تقول لـ«الوطن»: بنحس بآلامهم وعشان كدا بنبتدى بالإسعافات الأولية والتنشيف وبعدين تغطيتها بالبطاطين وتقديم الدعم لها من حيث توفير الأمان والتدفئة وفى حالة احتياجها العلاج أتولى ذلك بشكل مجانى».