تفاصيل مقتل سائق على يد زميله بسبب أولوية التحميل بالمرج.. وقانوني يوضح العقوبة
صورة تعبيرية
بعد أن أعدت الأسرة وجبة العشاء وفي لحظة انتظار عودة الابن «محمد» من الخارج، تفاجأت الأسرة بأحد الأشخاص يطرق الباب ويخبرهم بأنَّه قد أصيب في مشاجرة بالشارع ونُقل إلى المستشفى لتتعالى الصرخات ويسرع أقاربه للاطمئنان عليه.
مفتاح فرنساوي
محمد ابن الثلاثين عامًا، اعتاد الخروج صباحا للعمل سائق على سيارة أجرة بخط المرج، وفي ذلك اليوم ودع أسرته متوجهًا الى مشوار عمله، وقبل انتهاء يوم العمل نشبت مشادة كلامية بينه وبين زميله في العمل، تدخل زملائهما محاولين فض الخلاف بينهما ولكن تطور الأمر ليحمل المتهم «مفتاح فرنساوي» ويوجه ضربه له على رأسه ويسقط الشاب أرضًا، ويحمله الأهالي ويتوجهوا به إلى إحدى المستشفيات الموجودة بالقرب من مسرح الجريمة.
أمام غرفة المجني عليه بالمستشفى لم تتوقف صرخات أسرته، وبذل الفريق الطبي كل محاولاتهم من أجل إنقاذ الشاب ولكن فشلت كل محاولات إنقاذه، وبعد دقائق قليلة من نقله إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأمرت جهات التحقيق بنقل الجثة الى المشرحة لبيان سبب الوفاة وإعداد تقرير مفصل عنها، والتصريح بالدفن عقب انتهاء الصفة التشريحية.
كاميرات وثقت الواقعة
أكثر من كاميرا مراقبة موجودة في محيط مسرح الجريمة رصدت لحظة الجريمة ووثقتها، وأمام جهات التحقيق وفي جلسة تحقيق مع المتهم استمرت أكثر من 6 ساعات واجهت فيها جهات التحقيق المتهم بالتحريات والأدلة التي تثبت ارتكابه الجريمة أعترف بالواقعة قائلًا «حصلت بينا خناقة بسبب تحميل سيارتنا، ضربته بمفتاح فرنساوي على رأسه»، كما أمرت جهات التحقيق بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقرر قاضي المعارضات تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
قانوني يوضح العقوبة
أما عن العقوبة القانونية طبقًا لقانون العقوبات، أوضح رأفت حجازي المحامي بالنقض خلال حديثه لـ«الوطن»، إنَّ الفقرة الثانية من المادة 234 في قانون العقوبات المصري نصت على «يُحكم على فاعل هذه الجناية، (جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، إذ إن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها.