انتصاران تاريخيان للمصريين في 10 رمضان.. «المنصورة وتحرير سيناء»

حرب أكتوبر ـ أرشيفية
شهر رمضان المعظم، شهر انتصارات هزت أركان العالم بأسره، ففيه حُققت انتصارات عظيمة، وضرب فيه أبطال قواتنا المسلحة الشرفاء أروع نماذج التضحية والفداء والبطولات، وسجلوا التاريخ بأحرف من نور، وللعاشر من رمضان مكانة خاصة في التاريخ المصري، فهناك إنجازات عظيمة تحققت فيه، إذ يوافق عددا من الأحداث الهامة، منها ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيد، وانتصاران تاريخيان لمصر في موقعة المنصورة.
ذكرى انتصار حرب أكتوبر
يوافق العاشر من رمضان ذكرى انتصار حرب أكتوبر المجيدة، الموافق 10 رمضان 1393هـ، السادس من أكتوبر 1973م، والتي كانت وما زالت حدثا فريداً، بل نقطة تحول فى مسار الصراع العربى مع العدو، وظلت علامة بارزة وحدثاً خالداً في ذاكرة الوطن ووجدانه، سطر فيها الجيش المصري التاريخ بأحرف من نور، وأعطى درسا قاسيا للعدو المتغطرس، وأثبت للعالم أجمع أن جنود مصر «هم خير أجناد الأرض»، وإنهم قادرون على التفوق وتحقيق النصر فى كل الظروف، بانتصارهم على العدو الإسرائيلي، واستعادة أرض سيناء الطيبة، بعد 6 أعوام من احتلالها، فكتب الله النصر لأبناء الكنانة وعادت سيناء الحبيبة إلى أحضان مصر.
موقعة المنصورة
وفي اليوم العاشر من رمضان عام 648 هجرية، وقعت معركة المنصورة التي حقق فيها المسلمون انتصاراً كبيرا على الصليبيين، بعد أن أصبحت مصر هدفا مباشرا للحملات الصليبية بعد الدور الكبير الذي لعبتْه في معارك التحرير في عهد صلاح الدين الأيوبي وقصدتها الحملة الصليبية الخامسة القادمة من غرب أوروبا، وتمكنت من الاستيلاء على دمياط، ولكن المسلمين تمكنوا من دحرها عام 618 هـ، فعندما نجح الصليبيون في التقدم نحو المنصورة، ووجدوها صامتة، حسبوها خالية، فدخلوها وانتشروا في حواريها، وعندئذ فُوجئوا بالمماليك ينقضون عليهم، فوقَع أكثرُهم، وفرَّ الباقون عائدين نحوَ دمياط ومنها إلى بلادهم مرة أخرى، وكان ذلك في اليوم العاشر من رمضان 648 هجرية.