والدة «عروس دهشور» تروي كواليس مقتل ابنتها.. وقانوني يوضح عقوبة الزوج
عروس دهشور - المجني عليها
مكالمة هاتفية أخبر فيها أحدهم الأم، أن ابنتها العروس متواجدة داخل أحد المستشفيات وأنها فارقت الحياة، ليتبين من خلال تحريات الشرطة أنَّ الزوج وراء ارتكاب الجريمة وأنَّه أنهى حياه زوجته بسبب «ياميش رمضان»، وتمّ القبض على المتهم واقتياده الى قسم الشرطة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الواقعة.
ظلت الأم واقفة داخل المستشفى تصرخ وتبكي وتردد «ليه .. بنتي عملتلك إيه»، وتجمعت السيدات حولها محاولين تهدئتها،، وبعد دقائق تواجدت جهات التحقيق في مسرح الجريمة، وأمرت بنقل الجثة إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة تحديدًا وإعداد تقرير مفصل عنها.
دماء في مسرح الجريمة والتحفظ على السكين
لم يفارق الحزن ملامح جيران العروس، فمنذ يوم زفافها 18 أكتوبر الماضي، وانتقالها للعيش مع زوجها لم يشهدوا منها إلا المعاملة الطيبة، فالجميع في حالة صدمة، وفي مسرح الجريمة، تواجد رجال الأدلة الجنائية من أجل أخذ العينات، فدماء الزوجة تملأ أرضية شقة الزوجية، كما تحفظوا على سلاح الجريمة وهو «سكين» وبها آثار دماء الضحية.
ولكشف كواليس الواقعة، تواجد رجال الشرطة في المنطقة لسؤال شهود العيان والأهالي، وكشف تحريات الشرطة أنَّ الزوج «محمد» صاحب الـ25 عامًا وراء ارتكاب الجريمة وأنَّه أنهى حياة زوجته «فاطمة» 20 سنة مستخدمًا سكين بسبب عدم زيارة أسرتها لها في رمضان ومنحهما ياميش رمضان.
وأشارت التحريات الى أنَّه يوم الجريمة، استل المتهم سكينًا وسدد لزوجته طعنات قاتلة بعدما تطورت مشادة كلامية بينهما.
والدة المجني عليها تروي كواليس الجريمة
وحول كواليس الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ«عروس دهشور»، سردت والدة المجني عليها -ممرضة- تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنتها قبل الجريمة خلال حديثها لـ«الوطن»، فأوضحت أنها ابنتها تزوجت من المتهم بعد قصة حب، إذ أنه يعمل معها ممرضا في نفس المستشفى، وبعد أن تمّ الزواج بينهما يوم 18 أكتوبر الماضي بدأت تنشب بينهما الخلافات المستمرة ليتعدى عليها بالضرب وإصابتها بجروح بجسدها.
تفاصيل الخلاف الأخير
أما عن تفاصيل الخلاف الأخير، أوضحت الأم أنَّ حماة ابنتها عايرتها لعدم زيارة أهلها لها خلال شهر رمضان وإحضار «ياميش رمضان» لها، ونشبت مشادة كلامية ليحضر الزوج السكين ويسدد لها طعنات أودت بحياتها، مشيرًة الى أنها شاهدت آثار تعذيب وحروق على جسد نجلتها، ولكنها لم تكن تشكي خشية منهم.
تحقيقات موسعة
وبعد تحقيقات موسعة من قبل جهات التحقيق مع المتهم مرتكب الجريمة أمرت جهات التحقيق بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بسرعة إجراء تحريات الشرطة في الواقعة.
وفيما يتعلق بالعقوبة القانونية، أشار المحامي أحمد عزت في تصريحات لـ لـ«الوطن»، أن الفقرة الثانية من المادة 234 في قانون العقوبات المصري، نصت على أنه: «يُحكم على فاعل هذه الجناية -جناية القتل العمد- بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد، جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها».