من مصر إلى السودان.. دعوة لحقن دماء الأشقاء
جانب من أحداث السودان
على طول الإقليم وعرضه، شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، تسعى مصر دائماً إلى الاستقرار والسلام، تنطلق مواقفها من مبادئ ثابتة أولها احترام الشئون الداخلية للدول ودعم المؤسسات الوطنية وسط منطقة ملتهبة وأحداثها متلاحقة، آخذة فى اعتبارها محددات دوائر أمنها القومى، وحقائق الجغرافيا والتاريخ.
فى كل القضايا الإقليمية الشائكة، من سوريا إلى اليمن، ومن ليبيا إلى السودان، لم تحد الدولة المصرية عن هذه المبادئ، تدير ملفاتها بقوة الحكمة، وتخوض معاركها بحكمة القوة، وتفرض رؤيتها بالعدل والإنصاف والشرف دون انحياز لطرف، أو الجور على حق آخر، وبغير أن تكون رقماً فى أى صراع داخلى على خرائط الإقليم الساخن.
لم يكن موقف مصر تجاه الأحداث الدائرة حالياً فى السودان منفصلاً عن تلك المبادئ والسياسات المستقرة للموقف المصرى، لا سيما بالنظر إلى الرباط الأبدى الذى يجمع مصر والسودان، دولةً وشعباً.
وهو الموقف الذى أكده من جديد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته عقب ترؤسه لاجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس الأول، مشدداً على ضرورة حقن الدماء وإعلاء لغة الحوار وحرص مصر على استقرار البلد الشقيق.