«المورتة» لا تفارق موائد الأرياف في الدلتا.. وكانت الأكلة المفضلة لـ«أم كلثوم»
«المورتة» أكلة لا تفارق موائد الأرياف
تُعد المورتة من أشهر الأطعمة الفلاحى، وتنتشر بشكل كبير فى محافظات الدلتا التى يعتبر أهلها أنها أكلة صحية، ومع كل يوم جديد تسعى النساء فى الأرياف لإعداد المورتة لمنازلهن باعتبارها ذات قيمة غذائية عالية، وهى موجودة منذ آلاف السنين، والمصطلح يأتى من الكلمة السنسكريتية التى تعنى «رش»، وتم صُنع المورتة لمنع فساد الزبدة أثناء الطقس الحار، بجانب أنها تقدَّم فى أطباق خلال الوجبات اليومية.
وعلى طريقة الزبدة تُستخدم المورتة فى الطهى أحياناً، كما أن بعض الشعوب استخدمتها فى الطب البديل بالنظر إلى إزالة مواد اللبن الصلبة، حيث لا تحتاج المورتة إلى التبريد ويمكن حفظها فى درجة حرارة الغرفة لعدة أسابيع، ومن المعروف أن المورتة والزبدة أكلتان لهما نفس التركيبات الغذائية وخصائص الطهى على الرغم من وجود بعض الاختلافات فى طريقة الصنع، وتمتلئ الأسواق الشعبية بالسيدات الريفيات اللواتى يبعن المورتة، سواء فى الريف أو المدينة.
والمورتة كانت الأكلة المفضلة لكوكب الشرق أم كلثوم، وهو ما جاء على لسان الأديب والصحفى أنيس منصور فى مقاله «كبارنا.. ماذا يأكلون؟»، وأشار إلى «أن كوكب الشرق الريفية كانت حريصة جداً على سلامة حنجرتها، لذلك كانت لا تدخن ولا تأكل الآيس كريم.. وإنما تأكل وهى جالسة على الأرض مرة واحدة فى الأسبوع ما تبقى من الزبد بعد تحويله إلى سمن.. ولها اسم فى مصر ولا أعرف إن كان معروفاً فى أى بلد عربى.. اسمها المورتة وكانت تأكلها بالخبز.. وهى شديدة الملوحة، وترى أن يوم المورتة أمتع أيام الأسبوع وتدعو له أعز صديقاتها ويجلسن على الأرض.. وهات يا مورتة».