إذا اجتمعت الأضحية والعقيقة أيهما أولى؟.. «الإفتاء» توضح
الأضحية
أسابيع قليلة تفصلنا عن قدوم عيد الأضحى المبارك، وبهذه المناسبة يتساءل كثيرون إذا اجتمعت الأضحية والعقيقة، فأيهما الأفضل أن يقوم بها الفرد ليحصل على الثواب كاملاً، خاصة إذا كان الفرد لا يستطيع أن يقوم بهما معاً، وهل في حالة القيام بأحدهما هل تجزئ عن الأخرى، في هذا التقرير توضح دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي في هذه الحالة.
وفي هذا الصدد أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه إذا اجتمعت الأضحية والعقيقة، فالأولى للأضحية، وأوضح أن «الأضحية والعقيقة سنتان، فإن عجز عن القيام بهما معا لفقر ونحوه قدم للأضحية، لضيق وقتها، واتساع وقت العقيقة».
هل تجزئ الأضحية عن العقيقة
وأوضحت «الإفتاء» أنّه لا تجزئ الأضحية عن العقيقة، وهو قول المالكية والشافعية، والرواية الأخرى عن الإمام أحمد، وهو المفتى به، وفي كتاب مسائل أحمد بن حنبل رواية ابنه عبدالله: «قَالَ سَأَلت أبي عَن الْعَقِيقَة يَوْم الأضحى وَهل يجوز أن تكون أضْحِية وعقيقة، قال: لا، إما أُضْحِيَّة، وإما عقيقة على ما سُمى».
آراء علماء الإسلام
وقد سئل هذا السؤال الشيخ ابن حجر الهيتمي الشافعي فأجاب: «الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ كَلَامُ الْأَصْحَابِ وَجَرَيْنَا عَلَيْهِ مُنْذُ سِنِينَ أَنَّهُ لَا تَدَاخُلَ فِي ذَلِكَ؛ لِأَنَّ كُلًّا مِنْ الْأُضْحِيَّةِ وَالْعَقِيقَةِ سُنَّةٌ مَقْصُودَةٌ لِذَاتِهَا، وَلَهَا سَبَبٌ يُخَالِفُ سَبَبَ الْأُخْرَى، وَالْمَقْصُودُ مِنْهَا غَيْرُ الْمَقْصُودِ مِنْ الْأُخْرَى؛ إذْ الْأُضْحِيَّةُ فِدَاءٌ عَنْ النَّفْسِ وَالْعَقِيقَةُ فِدَاءٌ عَنْ الْوَلَدِ؛ إذْ بِهَا نُمُوُّهُ وَصَلَاحُهُ وَرَجَاءُ بِرِّهِ وَشَفَاعَتِهِ».
حكم الأضحية وفضلها
وتعد الأضحية سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وهي مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية والإجماع، ولا بد أن تقدم الأضحية من الأنعام وإن اختلف الفقهاء في النوع الأفضل منها، لكن أرجح القول ما ساقته المالكية إن الغنم «الضأن» يأتي في المقدمة ثم الإبل ثم البقر.