النوم قبل الامتحانات
ساعات قليلة ينامها الطلاب قبل الامتحان، سواء بسبب التوتر والقلق الذي يسيطر على البعض، أو اعتقادا بأن ذلك يساعد على مراجعة المادة الدراسية بشكل جيد، لكن هذا الاعتقاد الشائع أثبت علميا أن خاطئ، لأن النوم لساعات كافية من أهم العوامل التي تساعد على التركيز في الامتحان.
قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات لـ«الوطن»، إن النوم عملية حيوية واسعة، تشمل نشاطات خلوية وجزيئية متقدمة، كما أنه ضروري لأداء أفضل في عديد من الوظائف السلوكية والفسيولوجية والحيوية، التي تشمل الأداء الدراسي، والاسترخاء النفسي، وإزالة نفايات الدماغ، وتنظيم الاستجابة المناعية، وايضا استعادة الطاقة والحفاظ عليها.
وشدد على أنه لا غنى عن النوم الجيد مثل الماء والغذاء، للسماح للمخ والجسم بالعمل بشكل صحيح، كما أن النوم يدعم تخزين المعلومات الجديدة ويسهل تذكرها في الامتحانات، بالإضافة إلى أن قلة النوم تقلل الانتباه والذكاء والتركيز والذاكرة، وتسبب التوتر وزيادة إنتاج الكورتيزول.
أضاف بدران، إلى أن الطلبة بحاجة ماسة إلى المناعة وقت الامتحانات، لعدم التوقف عن الاستذكار أو الغياب عن الامتحان، لذا يجب النوم لعدة ساعات كافية، قد تصل إلى 7 ساعات من أجل الأداء بشكل جيد في الامتحانات، ولتجنب الأصابة بالبرد التي تزداد مع قلة النوم، وأيضا تزداد الخلايا التحسسية مع قلة النوم، مما يسرع من أعراض الحساسية.
وتعمل الساعة البيولوجية الداخلية، وفقا لجدول زمنى مدته 24 ساعة، للتحكم في دورة النوم والاستيقاظ، كما أنها تؤثر على عملية التمثيل الغذائي والالتهاب وكيفية استجابتك للتوتر، لذا فإن الحصول على عدد ساعات معينة من النوم يمكنك من التركيز أثناء الامتحان، وفقا لموقع «Healthline» الطبي.
ونصح الخبراء بضرورة االحصول على عدد ساعات تتراوح بين 8 و10 ساعات خلال اليوم، لمن تتراوح أعمارهم ما بين 13 و18 سنة، خاصة أن عدم الحصول على الساعات الموصى بها يؤثر على الأداء المعرفي، بجانب الشعور بالمزاج السيئ.
تعليقات الفيسبوك