الشاب جان أوسكام
يتطور العلم باستمرار، وكل يوم يظهر الجديد، ولا يقف التطور التكنولوجي والطبي عند نقطة معينة، بل يتغير دائمًا، وكان هذا التقدم هو السبب في عودة الأمل لشاب بعد أكثر من 12 عامًا بعد إصابته بالشلل، ليعيد إليه العلم ما عجز عنه طوال السنوات الماضية، وهو المشي ولو بخطوات قليلة.
جان أوسكام، 40 عامًا، هولندي الجنسية، أصيب بالشلل في حادث دراجة عام 2011، فلم يتمكن من الوقوف أو المشي، وتحولت حياته إلى الجحيم، فلم يعد قادرًا على ممارسة حياته الطبيعية، ومع تطور العلم، استطاع السير لأول مرة بعد 12 عاما من إصابته، بعد أن زرع له الأطباء جهازًا يقرأ موجات دماغه، ويقوم بإرسال تعليمات إلى عموده الفقري، ثم تبدأ عضلاته في الحركة، بحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وكان «جان» أصيب بكسر في الرقبة، وأكد الأطباء أنه لن يتمكن من السير مجددًا، ولكن مع الجهاز الذي طوره الباحثون، ويسمى «الجسر الرقمي»، وهذه تسمية تابعة لفريق من علماء الأعصاب في سويسرا، إذ قاموا بإنشاء برنامج طويل الأمد لتطوير أجهزة مرتبطة بالدماغ والآلة، للتغلب على الشلل.
وبحسب شبكة إن بي سي نيوز، فالجهاز يهدف إلى استخدام الإشارات اللاسلكية، ويعيد توصيل الدماغ بالعضلات، وهذه الإشارات يتم معالجته عن طريق خوارزميات خاصة، تتحول إلى نبضات يتم إرسالها إلى أقطاب كهربائية أخرى في عموده الفقري، ثم تعمل هذه النبضات على تنشيط الأعصاب في العمود الفقري، وتشغيل العضلات لإنتاج الحركة المقصودة.
وبعد أن استخدم «جان» الجهاز، أصبح يمشي لأكثر من 100 متر، ويصعد السلالم دون مساعدة.
تعليقات الفيسبوك