بـ«الجرادل والجراكن».. قصة وقفة احتجاجية أمام منزل محمد مرسي في 2013
وقفة احتجاجية - أرشيفية
الزمن، مساء الأحد 6 من يونيو عام 2013، زحام شديد، وغضب يعلو الوجوه، مواطنون جاءوا من أماكن مختلفة، قاصدين منزل محمد مرسي بالتجمع الخامس، من أجل تنظيم وقفة احتجاجية، بـ«الجرادل والجراكن الفارغة»، اعتراضًا على قطع المياه بشكل مستمر.. ذلك المشهد الذي علق في أذهان الكثيرين الذين تذكروا عهد حكم تنظيم الإخوان الإرهابي، في شهر يونيو الذي شهد عزلهم من الحكم يوم 30 يونيو.
أحداث 2 يونيو 2013
مساء يوم الأحد، دفعت قوات الأمن بعدد من تشكيلات الأمن المركزي، وفرضت كردونا أمنيًا بمحيط منزل «مرسي» في الوقت الذي قام فيه عدد من المتظاهرين بالهتاف ضده مرددين: «واحد اتنين وديتوا المياه فين؟».
وتم القبض آنذاك على 5 أشخاص من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية لاعتدائهم على قوات الأمن ورشقهم بالحجارة، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وبعد ساعات من السيطرة على الموقف، تم سحب تشكيلات الأمن المركزي من محيط منزل مرسي بعد عودة الهدوء إلى المنطقة عقب انتهاء فعاليات الوقفة، والاكتفاء بالخدمات الأمنية المعينة لتأمين المنزل.
وقفة احتجاجية يوم 2 يونيو 2013
هذه الواقعة في 2 يونيو 2013، يتذكرها الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، قائلًا إن الأمر وقتها كان دون ترتيب مسبق، فقط بعض المواطنون شعروا بضجر وغضب مما يحدث، من انقطاع للمياة والكهرباء بشكل مستمر، وسئموا الوعود المتلاحقة التي لا تنفذ من قبل السلطة فقرروا التعبيير عن رأيهم بوقفة احتجاجية.
وأضاف «سعيد» لـ«الوطن»، أن تنظيم الإخوان بداية من هذا اليوم ومنذ أواخر شهر مايو وحتى آخر يونيو، بدأ الوقت يزداد سوءً بالنسبة له والجميع فقد الثقة بهم، ما جعل الوقفات الاحتجاجية تتزايد وصولا لثورة 30 يونيو.