22 عاما على وفاة السندريلا.. 3 أفلام جمعت سعاد حسني ونادية لطفي
سعاد حسني ونادية لطفي في فيلم للرجال فقط
قبل نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، كانت السينما المصرية تستقبل وجوهًا نسائية جديدة، جلسّن على عرش النجومية مع أولى أفلامهما اللاتي خطفّن من خلالها أنظار الجمهور وقلوب العشاق، أبرزهنّ الثنائي نادية لطفي والتي كانت بدايتها عام 1958 مع فريد شوقي في فيلم سلطان، وسعاد حسني التي يمر اليوم 22 عامًا على ذكرى وفاتها، إذ كانت أول طلة لها على شاشة السينما في فيلم حسن ونعيمة امام محرم فؤاد عام 1959.
ذكرى وفاة سعاد حسني
استطاعت كل واحدة منهن سواء نادية لطفي أو سعاد حسني، أن يحققن جماهيرية كبيرة وأن تُزين أسماءهن قائمة نجمات السينما التي كان يتربع عليها في ذلك الوقت عددًا كبيرًا من النجمات على رأسهن شادية وفاتن حمامة وصباح، وبدأت كل واحدة منهن في تقديم أعمالًا سينمائية ناجحة، حتى جمعهما اللقاء الأول عام 1961 في فيلم السبع بنات، إخراج عاطف سالم، وجسّدت «نادية» دور الشقيقة الكبرى لـ«سعاد».
وكان اللقاء الثاني على شاشة السينما والذي جمع بين نادية لطفي والسندريلا سعاد حسني، جاء عام 1962 في فيلم «من غير ميعاد» وهما شقيقتان يقعان في الحب والغرام، أمام محرم فؤاد ومحمد سلطان، ومن إخراج أحمد ضياء الدين، أما اللقاء الثالث الأشهر بين الثنائي وهو التعاون الأخير بينهما كان فيلم «للرجال فقط» عام 1964 وهما صديقتان تتنكران في زي الرجال للعمل في الصحراء، من إخراج محمود ذوالفقار.
نادية لطفي تستبعد انتحار السندريلا
صداقة قوية ربطت بين النجمتين، وصفتها نادية لطفي في مذاكراتها بأنها علاقة كانت قائمة على الحب، ولم تنس أن تشير إلى محاولات بعض الأقلام الصحفية الوقيعة بينها وسعاد حسني، بأنهما يتصارعان ويتنافسان بشراسة، إلا أن كل واحدة منهن انتبهت لكل ما يُحاك حولهما، وقويت صداقتهما على مدار الزمن، للدرجة التي جعلت السندريلا، في لقاء نادر لها على شاشة التليفزيون المصري، أن تختار «نادية» لتكون بصحبتها، وذلك ردًا على سؤال بشأن النجمات اللاتي من الممكن أن تصطحبهنّ معها في رحلة إلى القمر.
يوم 21 يونيو عام 2001 فُجع عشاق الفن بنبأ وفاة سعاد حسني بعد سقوطها من شرفة منزلها في لندن، الأمر الذي فتح باب التكهنات والروايات حول إذا ما كانت قُتلت أو انتحرت، من جانبها في مذكراتها استبعدت نادية لطفي، فكرة الانتحار خصوصًا وأن السندريلا كانت قد أرسلت لها من الخارج مجموعة قصصية لتقديمها سويًا في فيلم يجمعهما من جديد «حاجات كتير جوايا بتقول لا يمكن إنها تتخلص من حياتها».