«زراعة الشيوخ»: ظاهرة النينو تتطلب الإسراع في تنفيذ خطة مواجهة تغير المناخ
مجلس الشيوخ ارشيفية
قال المهندس عبدالسلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إنَّ ما يشهده العالم حاليا من من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة والذي عرف بظاهرة النينو يأتي بسبب سرعة حدوث التغييرات المناخية، وهو ما يتطلب تنفيذ خطة الدولة الحكومة بشأن مواجهة آثار وتداعيات التغييرات المناخية فيما يتعلق بقطاع الزراعة.
قطاع الزراعة أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية
وأوضح «الجبلي» في تصريحات للمحررين البرلمانيين، اليوم، أن َّقطاع الزراعة والأمن الغذائي يعد من أكثر القطاعات المتأثرة بالتغييرات المناخية، وظاهرة النينو نظرًا للتأثير السلبي لارتفاع درجة الحرارة علي المحاصيل والثروة الحيوانية، إذ تؤدى إلي هلاك بعض المحاصيل نتيجة التأثير بالحرارة الشديدة وكذلك انتشار العديد من الحشرات وزيادة فرص تكاثرها في ظل ذلك المناخ والتي تقضي أيضًا بدورها علي المحاصيل من خلال نقل الأمراض إليها، وكذلك هناك تأثير سلبي على الحيوانات من خلال إصابة الحيوانات بالإجهاد نتيجة الحرارة الشديدة مما يقلل فرص تناولها للغذاء، وبالتالي ضعف إنتاجها من اللحوم والألبان.
تطبيق خطة وزارة الزراعة
وحذر رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، من التأثيرات السلبية لتلك الظاهرة على الأمن الغذائي، وهو ما يتطلب الإسراع فيما تمّ التوافق عليه من قبل بشأن خطة وزارة الزراعة وباقي الجهات المعنية لمواجهة تلك الآثار السلبية بهدف الحفاظ علي الأمن الغذائي المصري، مؤكّدًا أن لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ سبق وناقشت ذلك الملف، وتوصلت إلى عدد من التوصيات بشأنه بالتنسيق مع الحكومة.
وشدد النائب على ضرورة الإسراع في خطوات البحث العلمي وإجراء الدراسات الميدانية عن مخاطر التغيرات المناخية على القطاع الزراعي بشكل دقيق، والتوصل إلي توصيات ونتائج بشأن أفضل الحلول لمواجهتها والتكيف معها، بحيث لا يكون هناك تأثيرات سلبية كبيرة علي قطاع الأمن الغذائي، متابعا، وذلك من خلال التوصل إلي أصناف من المحاصيل تتحمل الحرارة الشديدة وملوحة المياه وظاهرة الصقيع والرطوبة.
استخدام التقنيات الحديثة
وطالب رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، بالإسراع في استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة و أساليب الري، مثل التحول إلى تكنولوجيات المحافظة على المياه، والممارسات الجيدة من حيث كمية وتوقيت الري، وكذلك استخدام البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة في قطاع الثروة الحيوانية، بهدف التوصل إلي سلالات أكثر إنتاجية للحوم والألبان، وكذلك استخدام التكنولوجيا في زيادة القدرة الإنجابية للمواشي بالتلقيح الصناعي ونقل الأجنة والتخصيب في المختبر، مما يساعد في زيادة الإنتاج من الثروة الحيوانية.
ودعا إلى أهمية توعية الفلاح بالتعامل مع تلك التغييرات الجديدة، ونشر ثقافة الزراعة الذكية مناخيا، للحد من الآثار السلبية للتقلبات الجوية، لاسيما المناطق الزراعية الحديثة والمساحات الكبيرة.