«أحمد» خبرة 10 سنوات في تربية النعام: «الهندسة» لم تمنعني من تحقيق حلمي
أحمد خبرة 10 سنوات في التسمين والبيّاض
رغم تخرجه في كلية الهندسة، إلا أن «أحمد» قرر أن يطور مشروعه لتربية النعام، والذي بدأه من عشر سنوات، وهو ما أتى بثماره، حيث حقق أرباحا كثيرة، ويستعد الآن لافتتاح مجزر خاص بالنعام.
يروي أحمد محمد صلاح، ابن مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، والبالغ من العمر 27 عاما، لـ«الوطن»، تجربته في تربية النعام، فيذكر أنه حاصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الزقازيق، لافتا إلى اعتياده التجارة منذ صغره، حيث بدأ مشروعاته الصغيرة وقتما كان يبلغ من العمر 12 عاما: «والدي كان الدافع في حبي للتجارة، ولأنها السبب الأول للدخل قررت أخوض أول تجربة ونجحت، وبعدها تعددت التجارب، وزادت الخبرات».
تخرج «أحمد» من الكلية، وكان لديه مشروعاته الخاصة في تجارة الملابس والمفروشات، وأيضا مجال الدعايا والإعلان، وكلها كانت مصادر للرزق، إلى أن قرر خوض تجربة تربية النعام منذ 10 سنوات. يقول: «بدأت بـ5 كتاكيت، وكان وقتها سعره 250 جنيها، وكنت بنام جنبهم وأراعيهم، ونجحت التجربة، لتمتد عقد من الزمن.. الحمد لله».
صدفة تقود «أحمد» لتربية النعام
يسترجع «أحمد» بداية تفكيره في تربية النعام، والتي جاءت عن طريق الصدفة، عندما رأى نعاما بقريته لأحد الأشخاص، فقرر أن يبدأ، وبالفعل اشترى 5 كتاكيت، وبدأ بهم من سطح منزله، وبعد مرور نحو 3 أشهر قرر بيعها، ثم جاء بكتاكيت جدد، وأصبح صاحب مزارع نعام للبيض والتسمين، ويستعد حاليا لفتح مجزر للنعام.
سعر الكتكوت عمر أسبوع
ويوضح «أحمد»، أنه يمكن تربية النعام على سطح المنزل للتسمين من أجل الحصول على لحومه، ويمكن ذبحه عند تمامه 10 أشهر من العمر، لافتا إلى سعر الكتكوت عمر أسبوع يتراوح من 1600 حتى 1700 جنيه لمن أراد شرائه وتربيته، إضافة إلى إمكانية تربية النعام وتكوين الأسرة التي تتكون من ذكر وأنثى وصغارهما.
كل أجزاء النعام مربحة
ويمكن مراعاة النعام بتوفير الأعلاف والأدوية والفيتامينات، مع توفير الهدوء لها، إضافة إلى التهوية، مشيرا الى أن الكتكوت يحتاج أول شهر إلى 3 كيلوجرامات من العلف، بينما تحتاج الأسرة إلى 6 كيلوجرمات يوميا، فيما يستطيع الذكر التخصيب عند عمر عامين، والأنثى تستطع أن تبيض في عمر 18 شهرا، «كل حاجة في النعام مربحة ولها سعر، سواء الريش، أو اللحم، أو العضم، أو الدهن، أو البيض، أو القشر، والنعامة تعيش 70 سنة».
وبحسب مربي النعام، فإن التجربة تستحق خوضها، فهي مربحة، ولكن على من يبدأ مشروعه عليه المتابعة مع المختصين، لافتا إلى يستعد لإقامة مجزر خاص بالنعام.