البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يقدم 33 طن أدوية وأنسولين دعما للسودان
الصندوق الإنمائي للأمم المتحدة
قدَّم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعما إلى مواطني دولة السودان عبارة عن أدوية وزنت 33 طنا من أجل الحفاظ على عدم انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والسل نتيجة الأزمة القائمة هناك، وذلك استجابة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للأزمة في السودان بالتعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
الدعم المقدم جاء بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي
وقال البرنامج في بيان له، إن الدعم المقدم من قبل البرنامج جاء بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي وجرى توجيه إلى بورتسودان، بخلاف تقديم وتسليم أدوية الأساسية الأخرى، بما في ذلك الأنسولين، حيث إنه من المفترض أن تبلي الشحنة الموجه إلى السودان احتياجات المواطنين بما يقارب الـ11 ألف شخص، وعلاج أكثر من ألفي حالة في المستشفيات العامة ومراكز الصحة الأولية التي تعمل هناك.
وتجاوز نزوح المدنيين إلى 4.5 مليون شخص، بما في ذلك 3.6 مليون شخص بداخل السودان، في حين لا يزال النزوح مستمرا بمعدل ينذر بالخطر، وينقص الخدمات الصحية، خاصة الأمراض المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية والسل، ما يزيد من مخاطر الوفاة ومقاومة الأدوية وانتقال الأمراض، لذا فإن ضمان استمرارية العلاج يعد أولوية حالية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبرنامج الوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية السل.
وجرى تقسيم أماكن المواطنين الأكثر احتياجا للدعم في السودان من خلال خرائط للمرافق الصحية العاملة، وتتبع جميع المرضى الذين يحتاجون إلى علاج فيروس نقص المناعة البشرية والسل، حيث التزم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بتوفير العلاج الطبي المنقذ للحياة، مع إعادة تأهيل النظم الصحية بجميع أنحاء السودان خلال الأزمة الحالية، حيث يأتي دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أعقاب شحنات سابقة من الإمدادات والمعدات الطبية الحيوية، وعبر تمويل من الصندوق العالمي.
الشحنة التي جرى إرسالها جاءت لتحقيق الاستقرار المجتمعي بالسودان
تعد الشحنة الأخيرة التي جرى إرسالها إلى السودان كجزء من عرض برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الطارئ من أجل تحقيق الاستقرار المجتمعي في السودان، وهو الذي يدعم الوصول المواد الأولية والأدوية لمقدمي الرعاية الصحية، مع ضمان استمرار الإنتاج الزراعي، والحصول على فرص عمل حتى في أوقات الطوارئ، بخلاف هدف البرنامج لتوسيع الخدمات الأساسية، بما فيها الطاقة النظيفة وأنظمة المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية.
سيساعد الدعم المقدم من البرنامج الإنمائي على حماية التقدم الاجتماعي والاقتصادي، بخلاف معالجة أوجه القصور الإنمائية الأساسية والتي تسبب من قبل في الكثير من الصراعات.
وجاء الدعم المقدم من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الطارئ بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، استجابه للأزمات في السودان، حيث بلغ إجمالي تمويل الصندوق المركزي لمواجهة لتلك الأزمة 60 مليون دولار أمريكي، بالرغم من ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في السودان، غير أن التمويل لا يزال منخفضا حتى الآن بشكل ينذر بالخطورة، وتم تلقي 26% من خطة الاستجابة الإنسانية البالغة 2.6 مليار دولار أمريكي إلى الآن.
يسعى الصندوق بخلاف دعمه لسبل الرعاية الصحية للمواطنين في السودان إلى تقديم المساعدة فيما يخص تحسين سبل العيش وضمان الحصول الجيد على التعليم، والعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، عبر دعم كل الاحتياجات الإنسانية الفورية في السودان، مع ألتزام كامل من قبل البرنامج الإنمائي للأزمة برمتها في السودان.