عاصفة التنين
حالة واسعة من الجدل ارتبطت بتجدد الحديث عن عاصفة التنين، إذ زعم البعض بأن مصر على موعد مع عاصفة التنين، خلال الأيام المقبلة، وأنها قد تسبب اضطرابات جامحة في حالة الطقس، عقب أيام من حدوث العاصفة دانيال التي دمرت الأراضي الليبية، لتبدأ التنبؤات بشأن «التنين» التي أثرت على عدد من محافظات مصر في عام 2020، وأحدثت موجة تقلبات قاسية على البلاد.
عاصفة التنين، ظاهرة جوية تحدث تيجة التقاء منخفض ليبيا الحار القادم خلال فصل الخريف من الصحراء الكبرى، وما يتبعه من تقلبات جوية مختلفة، مع منخفض بارد قادم من جنوب أوروبا على البحر المتوسط، أو البحر الأحمر، ما يؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة بشكل كبير، فضلًا عن تكاثر السحب العالية والمتوسطة التي تؤدي في النهاية إلى سقوط الأمطار بكميات كبيرة، والتي قد تصل لبعض الظواهر الطبيعية الكارثية في النهاية.
بحسب ما ذكرت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، فالبلاد على موعد مع «منخفض التنين» ولم يصل الأمر لعاصفة كما روج البعض، مؤكدة أنه لا يمكن التنبوء بموعده الآن.
وأشارت «منار» إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات مناخية جامحة خاصة مع بداية الخريف وهو فصل التقلبات الجوية، قد يسبب حدوث عواصف وأمطار في كثير من البلاد، وتطرف مناخي بشكل كبير: «مع بداية الخريف والشتاء هتحصل تغيرات سريعة وارتفاع في درجات حرارة البحر، ونوبات طقس جامحة وهيكون المناخ في حالة عدم اسقرار».
وعن حدوث العواصف، أشارت عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، إلى أن الفترة المقبلة بها ظواهر جوية عنيفة.
أكدت الدكتورة منار غانم، إن البلاد تعرضت بالفعل لعاصفة التنين عام 2020، بشكل كبير، ما تسبب حينها في اضطراب كبيرة في الطقس، وسيول لعدة أيام، إلا أن عامي 2021 و2022، لم تتأثر البلاد بها، ومن المتوقع أن لا تتأثر بها مجددًا هذه المرة، كما حدث منذ ثلاث سنوات.
وعن سبب تسمية عاصفة التنين بهذا الإسم، أوضحت الدكتورة منار غانم، إن الإمر لا علاقة له بمسميات رسمية أو جهات حكومية معنية بالحديث عن الأرصاد، إنما اسم أطلقه رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، خاصة أن المنخفض يظهر على شكل تنين في الخرائط، بسبب التقاء منخفض ليبيا الحار المقبل خلال فصل الخريف من الصحراء الكبرى.
أكدت عضو المركز الإعلامي بالأرصاد الجوية، أنه لا يمكن معرفة مصير قدوم منخفض التنين، إذ قد يأتي المنخفض الجوي من الصحراء أو من البحر، لكن على حسب الحالة الجوية.
وعن ربط كثير من الناس «قدوم التنين» بعاصفة دانيال، أوضحت منار، أن عاصفة دانيال انتهت تمامًا ولا علاقة لها بمنخفض التنين حال حدوثه: «دانيال خلصت أو بقايها كمان، لأننا اتأثرنا بمنخفض جوي مش أكتر، محدش اتأثر كما اعتقد البعض».
جدير بالذكر أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية، تتوقع عودة بعض الاضطرابات الجوية بموجات مطر متفاوتة الشدة خلال الأسابيع المقبلة، تزامنًا مع دخول فصل الخريف، الذي نستقبل أولى أيامه في 23 سبتمبر الجاري.
وأوضحت الدكتورة منار غانم، أن البلاد تشهد حتى الآن، استقرارًا في الأحوال الجوية، يستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل.
تعليقات الفيسبوك