الشباب في عهد الرئيس السيسي.. من التدريب إلى التمكين في المناصب القيادية
البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة
الاهتمام بالشباب وتمكينهم جاء على رأس اهتمام القيادة السياسية بشكل جاد وفعال، ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب على تحمل المسؤولية، فبدأت الدولة في إجراء حوارات عبر مؤتمرات الشباب، يتم فيها الاستماع للشباب بحضور رئيس الجمهورية، ومعه كامل الجهاز التنفيذي لإجراء حوار بين الشباب والسلطة التنفيذية، وتخرج هذه المؤتمرات بتوصيات يتم تنفيذها على أرض الواقع، وكان من أهمها أن التمكين لا يأتي إلا بعد التأهيل والتدريب، كما خرجت أيضا العديد من التجارب الناجحة من رحم مؤتمرات الشباب، أهمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشباب البرنامج الرئاسي، وهو ما تجسد في تقلد الكوادر الشبابية العديد من المناصب القيادية والتنفيذية، ووصول تلك الفئات لتكون في مراكز صنع القرار.
تمكين الشباب وتدريبهم
وقال النائب أحمد فتحي، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن القيادة السياسية عملت على تمكين الشباب في القطاعات كافة، سواء التشريعية أو التنفيذية، مؤكدا أن تمكين الشباب بدأ من خلال عدة مؤتمرات منذ عام 2016، الذي أطلق عليه عام الشباب المصري، مشيرا إلى أن مؤتمرات الشباب التي خرجت منها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والأكاديمية الوطنية للتدريب، ولجنة العفو الرئاسي، وخرج منها منتدي شباب العالم، لهو ترجمة حقيقية لعملية التمكين الفعلي للشباب، وخاصة في غرفتي البرلمان، فضلا عن وجود الشباب في مناصب بالسلطة التنفيذية من خلال معاوني المحافظين والوزراء.
وأضاف مقرر الشباب بالحوار الوطني، أن هناك في السلطة التشريعية 32 نائبا في مجلس النواب و16 نائبا في الشيوخ من شباب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، موضحا أن الدولة المصرية لا تزال تعمل على المزيد في ملف تمكين الشباب المصري، الذي ظهر جليا خلال الحوار المفتوح مع الشباب عن طريق لجنة اللجنة التي فتحت جميع الملفات التي تخدم آلاف الشباب، سواء في ملفات ريادة الأعمال أو غيرها من الملفات.
ومن جانبه، قال كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن الرئيس السيسي أول رئيس يهتم بالشباب وتمكينهم في شتى المجالات، مشيرا إلى أن مؤتمرات الشباب التي عقدتها الدولة المصرية، تعكس اهتمام الدولة بأن يكون للشباب دور محوري في صناعة القرارات والسياسات، مشيرا إلى أن الدولة تستثمر الكتلة الشابة في مصر ببناء قدراتهم على جميع المستويات كخطوة أولى، وهو ما يحدث بالفعل متمثلا في «أكاديمية التأهيل والتدريب» التي تدشنها رئاسة الجمهورية.
وأشار إلى أنه من خلال عضويته السابقة في الحملة الرئاسية للرئيس السيسي، فإن معظم معاوني الرئيس ومساعديه في مؤسسة الرئاسة من جيل الشباب، وبالتالي فهذا أمر مطمئن بأن القائمين على الأمور من فئة الشباب، وبالتالي يستطيعون أن يعبروا عن آمال الشباب، فحظى الشباب المصري خلال الـ10 سنوات الماضية باهتمام كبير للغاية من الدولة المصرية.
تولي الشباب المناصب القيادية
بدوره، قال هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في تصريح له، إن ما تشهده الدولة المصرية من تمكين فعلي للشباب هو مظهر تحضر لدولة حديثة، ومنذ عام 2014 آمنت الدولة بقدرات الشباب ودمجهم في الجهاز الإداري بالدولة، وتم انطلاق تنسيقية الشباب التي تجمع الشباب من كافة الأطياف.
وأضاف الشيخ، أنه كان من الصعب أن يتم تجميع هذه الأطياف، ولكن التنسيقية فعلت ذلك، وتم إعلاء مصلحة الوطن فهذه التجربة مثلت التحول السياسي في مصر وهذا التحول حقيقي، لافتا إلى أنه «قبل التمكين كان يجب أن يتم تأهيل الشباب ثم تمكينهم، وبالتالي وجدنا التنسيقية تؤهل، ووجدنا الأكاديمية الوطنية للتدريب، وشاركنا في العديد من نماذج المحاكاة، وقد وجدنا عددا من شباب التنسيقية والبرنامج الرئاسي أدوا اليمين أمام الرئيس نواب محافظين، والرئيس أكد لهم أنها فرصة لإثبات وجودهم وتطبيق أفكارهم المبتكرة».
كما وجه الشيخ رسالة لشباب الدارسين قائلا: «لكم أن تفخروا ببلدكم.. هذه الدولة آمنت بتمكين الشباب وأطمئنكم أننا نتخذ عهدا أنه لا يوجد فرصة للفشل».