الهضبة عمرو دياب
بزغت موهبته في ثمانينيات القرن الماضي، وتوج ملكًا للأغنية العربية، الذي جلس عليه لسنوات، مُحاطًا بالشهرة والنجومة أكد أبرز نجوم التسعينيات، وتجاوز المحلية إلى العالمية، بعد أن سطّر النجم عمرو دياب اسمه بحروف من نور في عالم الغناء، ليرفع عشاق الهضبة في جميع أنحاء العالم على مدار 38 عامًا في عالم الفن شعار «بس انت تغني واحنا معاك»، واليوم 11 أكتوبر، يحتفل الهضبة بعيد ميلاده الـ62.
وما لا يعرفه الكثيرون، أن هناك عددًا كبيرًا من المطربين والملحنين رفضت لجنة الاستماع الموحدة بالإذاعة والتليفزيون اعتمادهم بسبب عدم دراستهم الموسيقية وقلة معرفتهم بأصول الغناء، وأولهم عمرو دياب الذي لم يمثل أمامم لجنة واحدة لاعتماده مطربًا وملحنًا حتى الآن.
وقال إمام عمر مدير عام الموسيقى والغناء بالإذاعة، في لقاء صحفي نادر، إنّ بداية الثمانينيات شهدت بداية العلاقة بينه وبين عمرو دياب، إذ استقبل حينها في مكتبه الموسيقار هاني شنودة رفقة عمرو دياب، وكان وقتها يعمل في شارع الهرم بفرقة بسيطة جدًا: «وقتها وقفت معاه وفتحت له بعض الأبواب عشان يثبت نفسه، وكان أول أجر حصل عليه 150 جنيه في فرح واحد من أصدقائي، وكان وقتها عمرو دياب بيغني بالقميص والبنطلون والتيشيرت»، لافتًا إلى أنّ عمرو تمتع بذكاء يفوق بعض المطربين الكبار وقتها.
كان الهضبة دائمًا ما يرفض الظهور في حفلات أضواء المدينة، وقال إمام عمر، إنّه تحدث مع عمرو دياب للمرة الأولى ليشارك في حفل أضواء المدينة، وكان ذلك في عهد الإذاعي الكبير وجدي الحكيم الذي كان يتولى مسئولية الإدارة المركزية للموسيقى والغناء، وحينها اشترط عمرو دياب بعض الطلبات للموافقة على الاشتراك في الحفلات على الرغم من مشاركة كبار نجوم الغناء في هذه الحفلات.
واستكمل إمام عمر:«وجدي الحكيم سأل عمرو دياب عن طلباته قاله إنه عايز يستعين بهندسة خارجية غير هندسة الإذاعة وإنّ الحفل يكون مقتصر عليه هو فقط، وهو اللي يحدد معاد ومكان الحفل وطبعًا تم رفض طلباته».
دار حديثًا بين «إمام» وعمرو دياب حتى يشارك في حفل أضواء المدينة، فطلب الأخير تنفيذ طلباته التي عبّر عنها سابقًا إلا أنّه تخلّى عن طلب الغناء بمفرده، واشترط الاستعانة بالمطربة وردة في الجزء الثاني من الحفلة.
يقول إمام: «محدش عارف ليه اختار وردة بالتحديد هل عشان اسمها الكبير في عالم الفن ولا عشان هترفض أنّها تغني في الجزء التاني من الحفلة مع عمرو، ويبقى الرفض جه من الإذاعة مش منه».
ويقول إمام عمر، إنّه في ذلك الوقت كان من الصعب الاستغناء عن الهندسة الإذاعية، لافتًا إلى أنّ أم كلثوم كانت هي المطربة الوحيدة التي تقيم حفلًا غنائيًا بمفردها لعدة أسباب، منها طول الأغنية التي تقدمها، حيث كانت تقدم حفلة كل أول شهر.
تعليقات الفيسبوك