مشاهد التعاطف مع قصف مستشفي المعمداني
مشاهد تنفطر لها قلوب الجميع وبعبارات حزينة، غيَّر العديد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صور حساباتهم الشخصية، ليضعوا بدلًا من صورهم الشخصية صورًا سوداء تعكس الحزن والحداد على أرواح ضحايا مستشفى العمدانية التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي منذ قليل، وتخطى عدد ضحاياها الـ500 شهيد، لتكون الصور السوداء أقل ما يمكن تقديمه من عزاء لأهالي غزة.
تبدلت الصور المبهجة على الفور لتتوحد عبر مئات البروفايلات على «فيسبوك» لتصبح صورًا حالكة السواد يتوسطها علم فلسطين، وهي أول مشاهد التعاطف مع القصف الأخير الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة، لم يكتفِ مستخدمو موقع التواصل الشهير بتغيير صورهم بالصور السوداء حدادًا على أرواح الأطفال والضحايا الذين قتلوا، لكنهم أيضًا ينشرون الأدعية لأهل القطاع الذين يبيدهم الاحتلال بلا رحمة، ومن بين الأدعية: «اللهم آمن روعاتهم، واستر عوراتهم، ونجهم من الخوف والفزع، ومن الجوع والجزع واجزهم عن مشقة الحياة الفانية بما صبروا جنة وحريرا يا رب يا واسع يا كريم يا أرحم الراحمين»، «وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَار».
وفي مشاهد أخرى للتعاطف المستمر لأهالي غزة، نشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عبر «فيسبوك» و«إكس» وحتى موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، صورًا بالذكاء الاصطناعي لأطفال بأجنحة يحلقون فوق مدينة التي تحولت بيوتها إلى ركام في إشارة لإطفال غزة الذين قُتلوا بلا ذنب مع نشر الآية الكريمة: «بَلۡ أَحۡیَاۤءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ یُرۡزَقُونَ».
وعبر موقع تبادل التغريدات القصيرة «إكس» تويتر سابقًا، تداول المستخدمون العرب مشاهد من القصف الذي لم يترك صغيرًا أو كبيرًا، ودمر مستشفى المعمداني، نشروا الأدعية وأمنيات بانتهاء الكابوس: «هذا شيء لا يطاق الاحتلال يفعل ما يريد دون رادع»، ونشر حساب آخر: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، بينما لم تنشر الصحافة الغربية شيئًا عن ذك القصف البشع.
تعليقات الفيسبوك