قصف كنيسة الروم الأرثوذكس
بحثوا عن مكان آمن يحتمون داخله تجنبًا للصقف الجائر الذي تشنه قوات الاحتلال على وطنهم بقطاع غزة، فاتجوا إلى كنسية القديس بيرفيريوس، بالقرب من مستشفى المعمداني الذي تم استهدافه مؤخرًا، ظنوا أنهم سينعمون بآمن مؤقت، حتى ينتهى العدوان، ولكن كان للكيان الصهيوني رأي آخر، إذ أطلق صاروخًا على المبني حتى تم تدميره بالكامل مع سقوط ضحايا ومصابين.
مشاهد مؤلمة وكوارث بشرية وجرائم إنسانية تعيشها فلسطين المحتلة منذ يوم 7 أكتوبر الجاري، على يد قوات الاحتلال الغاشم، التي لم تفرق بين مسجد أو كنيسة ومستشفى ومؤسسات مدنية: «مبني الكنسية الذي تم استهدافه، تم ضربه بصاروخ في مدخله أدى إلى انهياره بالكامل، مشيرًا إلى أن هذه الكنسية يلجأ لها غالبية الطائفة المسيحية أو السكان المسحيين مع أبنائهم وعائلتهم للاختباء من قصف قوات الاحتلال التي تتعمد قتل المدنيين وبخاصة الأطفال والنساء» بحسب تصريح للصحفي الفلسطيني خالد صيام.
تقع الكنسية بوسط مدينة غزة، وكانت تضم الكثير من المواطنين الفلسطنيين المسحيين، الذين نزحوا إليها للهروب من الموت ولكنه ظل يلاحقهم إلى أن نفذ الكيان الصهيوني خطته الإجرامية: «المبني يتواجد فيه عدد كبير من المواطنين ما بين رجل وامرأة وطفل، وأدت عملية قصف الى انهيارالمكان بالكامل»، مشيرًا إلى أن هناك شهداء لا يقل عددهم كحصيلة أولية عن 10 شهداء وأكثر، بالإضافة إلى الكثير من الإصابات .
وأوضح أنه المكان يشهد انقطاع الكهرباء، وعمليات الإسعاف تتم بصعوبة ومازالت مستمرة حتى هذه اللحظة، وربما الشهداء في تزايد وكذلك عدد الإصابات، ولكن ليس هناك حصيلة نهائية بالعدد.
تعليقات الفيسبوك