أحمد أبو زيد يكتب: الإنسان قضيتنا
الإعلامي أحمد أبو زيد
لم يكن الحديث عن الإعلام الإخبارى حديثاً عن اختراع العجلة، أو إعادة اكتشاف ما لم يأت به الأوائل. فالقواعد حاضرة والأسس أقرب للمستقر عليها، ولا يبدو الاختلاف -على الأرجح- إلا فى طبيعة المحتوى وحساسيته وبعض التفاصيل التى قد تميز شاشة أو تكتسب به بناء تراكمياً من الثقة بينها وبين المشاهد.
لعل هذا ما كان قد سيطر على صناع «القاهرة الإخبارية»، نحن لن نعيد اختراع العجلة، فما الذى يمكن أن تأتى به هذه القناة التى مثل ظهورها حدثاً كبيراً للمترقبين والمتربصين على السواء.
لكن التجربة التى مضى عامها الأول مليئاً بالاختبارات المهنية ضمن إقليم يعانى اضطرابات لا تتوقف، وفى ضوء موجة استقطاب هى الأخشن.. كانت القناة قد قررت أن يكون انحيازها للإنسان، وأن يكون الإنسان القضية والشاغل الأساسى فى كل الأحداث.
أملى أن نبقى على عهدنا دائماً، أن يبقى الإنسان شاغلنا وأن نبقى مخلصين له ولقضاياه أياً يكن الحدث.