الطيور المهاجرة.. «كنوز في سماء المحروسة»
مصر ثاني أهم مسار هجرة عالميا.. واستثمارات سياحية وبيئية للاستفادة منه
الطيور المهاجرة
تهاجر الطيور ضمن حركة منتظمة وموسمية تقطع خلالها مسافات طويلة فى محاولة للبحث عن بيئة أفضل يتوافر فيها الغذاء والطقس المعتدل وإمكانية بناء الأعشاش بأمان، وتعد مصر أحد أبرز البلدان التى تشهد ظاهرة الطيور المهاجرة بشكل موسمى وسنوى.
ونظراً لأهمية تلك الظاهرة فى حفظ التنوع البيولوجى والبيئى، جاء اهتمام الدولة بتطوير المحميات الطبيعية، وهو الأمر الذى أدى إلى تحقيق عائدات سنوية ضخمة بلغت 65 مليون جنيه، وأكثر من 3 ملايين دولار خلال عام 2022.
كما أطلقت وزارة البيئة مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة ويتم تمويله من مرفق البيئة العالمية، وينفذه جهاز شئون البيئة، بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، والمجلس العالمى لحماية الطيور والجمعية المصرية لحماية الطبيعة.
وأكد عدد من خبراء التنوع البيولوجى أن سياحة مشاهدة الطيور يمكنها جذب السياح المهتمين بمراقبة الطيور، نظراً لصعوبة وجودها فى تجمعات داخل بيئاتها الأصلية، وهو الأمر الذى يتوفر فى مصر كونها تعتبر ثانى أهم مسار هجرة على مستوى العالم، وهو الأمر الذى يزيد من قيمة سياحة مشاهدة الطيور على الأراضى المصرية وهى السياحة التى بدأت الدولة والمواطنون فى الانتباه إليها، ومحاولة تطويرها والتصدى للصيد الجائر الذى قد يؤدى إلى إبادة جماعية للطيور وانقراض أنواع نادرة من الطيور.