صاحبة فيديو «أخشاف»
«أخشاف أخشاف»، كلمات رددتها إحدى محتجزات دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الفصائل الفلسطينية في مقطع فيديو مصور، تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع خلال الأيام الماضية، ثم عاد اسمها يتردد مرة أخرى قبل ساعات، بعد الإعلان عن اسم المحتجزة التي ظهرت في الفيديو ضمن قائمة الثلاثة عشر محتجزًا المُفرج عنهم في غزة يوم الجمعة، بعد احتجازها لمدة 45 يومًا.
مقطع الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت خلاله المحتجزة تجلس على كرسي بلاستيكي مرتدية ثوبًا منزليًا، موجّهة حديثها بالعبرية إلى رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأمطرته بوابل من العبارات القاسية، وأُطلق عليها «أخشاف»، بعدما بدأت في الصراخ، قائلة: «نريد أن نعود إلى عائلاتنا الآن الآن الآن الآن»، ووصفه مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنّه «دعاية نفسية قاسية» من قِبل الفصائل الفلسطينية، إذ ظهرت السيدة تصرخ موجهة حديثها لنتنياهو: «أنت تقتلنا.. أفرج عن الأسرى الفلسطينيين، لقد تعهدت بإطلاق سراحنا جميعًا، وبدلًا من ذلك نتحمل الآن نتاج فشلك الأمني والسياسي والعسكري والدبلوماسي».
السيدة التي ظهرت في الفيديو، والتي أطلق عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقب «أخشاف»، وهي الكلمة التي تعني «الآن» بالعبرية، تُدعى دانييل ألوني، تبلغ من العمر 44 عامًا، وكانت بين المحتجزين الذين أُفرج عنهم صفقة تبادل الأسرى كجزء من الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، وقد جرى احتجازها يوم 7 أكتوبر، أثناء عملية «طوفان الأقصى»، بالإضافة إلى احتجاز أسرة شقيقتها أيضًا بحسب موقع «times now news».
" أخشاف أخشاف " تتذكرون صرختها وهي تخاطب نتنياهو
— أحمد حفصي HAFSI AHMED (@ahafsidz) November 24, 2023
طلعت في صفقة #تبادل_الأسرى !
العز والمجد للمقاومة الفلسطينية!#غزة_انتصرت #الأسيرة_المحررة pic.twitter.com/iGjr0mnZDB
السيدة الإسرائيلية قبل ساعات من احتجازها، كانت قد تبادلت الرسائل النصية مع بقية أفراد عائلتها، عندما لاحظت دويّ الإنذارات الصاروخية في أجزاء مختلفة من البلاد، وبعدما قُطع الاتصال بينهم، اكتشفت أسرتها بعد حوالي 6 أيام، أنّها ضمن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.
وكانت السيدة التي أثارت حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واحدة من ثلاث نساء ظهرن في شريط فيديو دعائي نشرته الفصائل الفلسطينية، يطالبن بالإفراج فورًا عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، إلا أنّها كانت السيدة الأكثر غضبًا، إذ ظهرت تقول لـنتنياهو: «أنت تقتلنا، أنت تريد أن تقتلنا جميعا بواسطة الجيش الإسرائيلي»، واحتدت في حديثها قائلة: «بسبب الإخفاق الذي حققته في السابع من أكتوبر، وعدم وجود جيش هناك، لم يحمنا أحد، ولم يصل إلينا أحد لإنقاذنا».
تعليقات الفيسبوك