«الأرض للدراسات»: إسرائيل عدلت خطتها العسكرية من التهجير إلى تدمير كل الحياة بغزة
قناة القاهرة الإخبارية
قال جمال زقوت، رئيس مركز الأرض للدراسات والسياسات، إن هناك مستشفيات ومراكز طبية أخرجت من الخدمة في غزة، وأكثر من 200 طبيب وكادر طبي تم استهدافهم من جانب إسرائيل بالقتل المباشر، وهذه الصورة تكشف تماما أن استهداف المستشفيات كان جزءًا من أهداف الخطة العسكرية التي تريد أن تخفيها إسرائيل.
خطة إسرائيل بدأت بالانتقام
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من رام الله مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج «مطروح للنقاش» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن خطة إسرائيل بدأت بالانتقام، ويمكن أن نطلق على حرب إسرائيل ضد الأبرياء في غزة هي حرب انتقام من أجل إبادة الشعب الفلسطيني، وعندما شعرت أنه من المستحيل بداية الخطة بتهجير الناس غيرت الخطة.
وأضاف أن إسرائيل عدلت الخطة العسكرية لمنع إمكانية بقاء الناس في قطاع غزة، بعدم توافر مياه الشرب أو الكهرباء أو المستشفيات أو المواد الغذائية والاتصالات، فعندما تنعدم مصادر إمكانية البقاء والحياة سوف يرحل الناس.
الإبادة الجماعية لسكان القطاع
وأشار إلى أنه في أيام الهدنة الأربعة السابقة واليوم الخامس، منعت إسرائيل دخول الوقود بشكل يخدم ما يمكن أن تقوم به بعض المراكز الصحية التي لا زالت قادرة على العودة إلى العمل ولو بشكل جزئي، كما أن الأدوية والمعدات الطبية لم تصل بما يكفي لمناطق الشمال.
ولفت إلى أن خطة إسرائيل المعدلة استخدمت حياة الناس والخدمات الصحية، لخدمة الهدف الرئيسي وهو التهجير القسري والإبادة الجماعية لسكان القطاع، من يبقى على القيد الحياة لن يجد أمامه فرصة سوى الذهاب أولًا إلى الجنوب قبل الرحيل، موضحًا أن الدفع نحو الجنوب ليس لكونه منطقة آمنة بل لتقريبهم إلى الحدود مع مصر.