إشادات فلسطينية بجهود مصر في تمديد الهدنة: نجحت فيما فشلت فيه أمريكا
الهدنة الإنسانية فى غزة ساهمت فى عودة النازحين
أشاد مسئولون ومحللون سياسيون وخبراء فلسطينيون لـ«الوطن» بالدور المصرى الفعال فى التوصل إلى هدنة إنسانية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال فى غزة وتمديدها ليومين إضافيين لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
قدم الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية الشكر للقيادتين المصرية والقطرية على دورهما فى التوصل إلى تطبيق الهدنة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية ثم تمديدها. وقال «الهباش» إن التمديد أعطى بارقة أمل فى التوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات والحل السياسى.
وقال الهباش: «نرحب بأى جهد يبذل من كل الأشقاء العرب، وتمديد الهدنة موضع ترحيب طالما أنه يستهدف حقن دماء الشعب الفلسطينى، ووقف التدمير والقتل».
«الشلالدة»: «السيسى» أكبر داعم لحقوق الشعب الفلسطينى
من جانبه، أشاد وزير العدل الفلسطينى، الدكتور محمد الشلالدة، بالموقف المصرى الداعم للقضية الفلسطينية ومساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، موضحاً أن دعم مصر ظهر فى أكثر من اتجاه منها دعم حق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير، والمفاوضات وتسهيل عمليات وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وقال إن الموقف المصرى كان ثابتاً فى الهدنة الإنسانية وضرورة تمديدها حتى يسهل على السكان ممارسة حقوقهم المادية والمعنوية ونقدر الموقف الثابت الذى أكد منع تهجير الفلسطينيين.
وثمّن وزير العدل الفلسطينى الدور المصرى فى تحميل قوات الاحتلال المسئولية القانونية على ما يجرى فى المسئولية القانونية تجاه ما قامت به فى قطاع غزة من دمار وحرب وإبادة جماعية، وتابع: «نأمل أن تستمر الجهود لتطبيق مبادئ الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطين ووقف إطلاق النار بقرار من مجلس الأمن».
ونوه بأن مد الهدنة يعطى الفرصة لدخول المزيد من المساعدات والإمدادات إلى غزة، مضيفاً: «نقدر ونثمن كثيراً موقف مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى ومنع التهجير القسرى والتوسط بين المقاومة والاحتلال من أجل الهدنة».
وأكد أن إسرائيل ترتكب أبشع الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال، وهى جرائم يعاقب عليها الاحتلال. وأشاد حسن عصفور، وزير المفاوضات الفلسطينى الأسبق، بالجهود المصرية فى تمديد الهدنة الإنسانية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال لمدة يومين إضافيين، بالتنسيق مع قطر، موضحاً أن مصر تلعب دور رأس الحربة فى مجريات الأمور.
وقال «عصفور» إن مصر بوابة عبور العالم إلى قطاع غزة والأحداث الأخيرة ألقت الضوء بشكل كبير على الدور المصرى فى القضية الفلسطينية، فكل الاتصالات والمساعدات كان محورها مصر.
وأضاف أن التنسيق المصرى القطرى لعب دوراً كبيراً فى الهدنة الإنسانية، الأمر الذى يدل على وجود تكامل فى الموقف العربى، مؤكداً أن تمديد الهدنة يعنى وقف الموت، فكل هدنة إنسانية يترتب عليها وقف الدمار والخراب والحرب فى غزة. وأشار إلى أن ما حدث فى قطاع غزة يُسمى بالنكبة الكبرى، لأن القطاع شهد هجرة داخلية ولأول مرة نصف السكان هُجّروا من الشمال إلى الجنوب، ولا توجد خصوصية لـ2.5 مليون فلسطينى فى القطاع.
وأشاد الدكتور ديمترى دليانى، عضو المجلس الثورى والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطى فى حركة فتح، بالدور المصرى فى تمديد الهدنة الإنسانية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال وصفقة تبادل الأسرى، مؤكداً أن دور مصر ليس فقط فى الهدنة بل فى كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقال إن مصر كانت وما زالت هى السند الأول والأهم للشعب الفلسطينى وسخّرت وزنها السياسى القوى فى إفشال مخطط تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه، وقطعت على اليمين المتطرف تنفيذ مخططاته وأفرغت حرب الإبادة على غزة من أهم أهدافها.
وأضاف أن الثقل السياسى المصرى نابع من آليات الحماية من ألاعيب الاحتلال، وهنا يظهر الدور المصرى فى ردع أى ممارسة لألاعيب الاحتلال فى الاتفاقيات.
وأكد أن دور القيادة المصرية هو الأهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، وفاق من ناحية الأهمية والفاعلية دور القيادة الفلسطينية، ومصر كانت السباقة والرائدة والطريق الوحيد والرئة الوحيدة فى وصول المساعدات لقطاع غزة التى لولاها لكانت الأوضاع أكثر سوءاً.