نزلات البرد
أزمة صحية عانى منها الفنان جمال عبدالناصر خلال الأيام القليلة الماضية، عبارة عن نزلة برد حادة استدعت نقله إلى المستشفى لإجرائه بعض الفحوصات والتحاليل، بعدما ظهرت عليه أعراض متمثلة في ارتفاع في درجة الحرارة وتعب وإرهاق، وتطلب الأمر تناول المضادات الحيوية، ما قد يثير التساؤلات حول مدى خطورة نزلات البرد التي تستلزم زيارة الطبيب أو طلب الرعاية الصحية.
ويقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي ومؤسس وحدة أورام الكبد، في حديثه لـ«الوطن» إنّ أعراض الإنفلونزا التي تصيب الأشخاص تكون أكثر حدة من أعراض فيروس كورونا ومتحوراتها، وتتمثل في تكسير الجسم وسخونية شديدة وسعال، أما نزلة البرد تكون أعراضها أقل حدة وتكون عبارة عن احتقان في الحلق وارتفاع بسيط بدرجات الحرارة.
هذه الأعراض عند ظهورها على الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أو الذين يعانون من خلل في جهاز المناعة، ينصح «عز العرب» في هذه الحالة إجراء المسحة تجنبًا لتفاقم الأعراض، وفي حال الإصابة بنزلات البرد خلال هذه الأيام يراعى عدم الخروج من المنزل، والحرص على التهوية الجيدة وارتداء الكمامات خاصة في الأماكن المزدحمة.
ويقول الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إنّه عادة ما يصعب التمييز بين نزلات البرد ومتحور كورونا الجديد، ويكون الفيصل في هذه الحالة إجراء المسحة، ولكن بشكل عام يجب التعامل بحرص وحذر في حال ظهور الأعراض المتمثلة في الرشح والزكام والسخونية والحرص على ارتداء الكمامة، خاصة كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة الذين عادة ما تتفاقم لديهم الأعراض على الرغم من ضعفها.
وبحسب «الحداد» فإنّ ظهور أعراض مثل كحة شديدة أو صعوبة في التنفس أو ارتفاع متوسط في درجة الحرارة، على الشخص التوجّه إلى أقرب مستشفى وإجراء المسحة فورًا.
تعليقات الفيسبوك