«أصوات من أجل السلام».. (ملف خاص)
غزة
منذ الأيام الأولى لحرب إسرائيل على غزة التى أعقبت عملية «طوفان الأقصى»، برزت المظاهرات والتحركات الشعبية العالمية الرافضة للحرب والمندِّدة بالممارسات الإسرائيلية، والدعم الغربى غير المحدود لها، كإحدى الأوراق الرابحة لكسب معركة الرأى العالمى دفاعاً عن الحقوق الفلسطينية وتكذيب الرواية الإسرائيلية عن الأحداث، ومحاولاتها فصلها عن جذورها المتعلقة بأصل الصراع والاحتلال وممارساته العنصرية.
تنويعات شديدة من الحركات الاحتجاجية العالمية بدا أن من يتصدرها هذه المرة حركات يهودية غربية، منها «أصوات يهودية من أجل السلام»، و«إذا لم يكن الآن فمتى؟»، وإلى جانبهم كان أنصار البيئة وأحزاب الخضر فى الولايات المتحدة والغرب وبقية أنحاء العالم وفى مقدمتهم شبكة «جلوبال جرينز» التى تضم أربعة اتحادات بيئية إقليمية تشمل أفريقيا وأوروبا وآسيا والباسفيك، كلها تطالب بالوقف الفورى للحرب على غزة، ووقف المساعدات العسكرية لإسرائيل، وإقرار حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن للفلسطينيين الحرية وإقامة دولتهم المستقلة.
جاء ذلك فى الوقت الذى ثمَّن فيه خبراء دور هذه الحركات الشعبية وتحركاتها النوعية غير المسبوقة، فى كسب معركة الرأى العالمى ضد إسرائيل التى طالما صدَّرت صورة للعالم باعتبارها الضحية، بينما هى فى الواقع الجلاد والقاتل والمستعمر، وهو العامل الذى يرونه حاسماً فى كسب الصراع مع إسرائيل بشكل عام، وتغيير مواقف الدول الكبرى منها، والضغط عليها.