جنود الاحتلال الإسرائيلي
100 يوم مرت على الحرب في غزة، وعلى الرغم من قلة الإمكانيات لدى أهالي غزة، إلا أنهم لا يزالون متمسكين بهويتهم وعروبتهم، لتكون عزيمتهم وإصرارهم خنجرًا، يطعن به الإسرائيليين كل يوم، لتتلقى جمعية الإسعافات الأولية العقلية الإسرائيلية، أكثر من 100 ألف طلب مساعدة نفسية منذ بداية الحرب على غزة.
خلال ثلاثة أشهر كاملة، تعرض عشرات الآلاف من الإسرائيليين والعائلات، كل منهم إلى مأساة شخصية، جعلت حالتهم النفسية متدهورة، لا تقوى على تحمل المزيد من الصدمات، نتيجة لتصاعد وتيرة الحرب، وموت مئات من الجنود الإسرائيليين، الأمر الذي يهدد بقاءهم، ويضعف معنوياتهم، في الحرب التي لا تزال مستمرة، بحسبما وصفته الجمعية الإسرائيلية نقلا عن «سبوتينك».
يعاني الاحتلال الإسرائيلي بأكملها من صدمة هوية، في محاولة منها للحفاظ على أراضيهم، باذلين أقصى جهودهم لمنع الفصائل الفلسطينية، من محاولة السيطرة على الأراضي والدفاع عنها، ما دفع مئات الجنود الإسرائيليين للتخلي عن المشاركة في الحرب، خوفًا من قوة الفصائل الفلسطينية.
جنود الاحتلال الإسرائيلي يرتعدون خوفًا، من مواجهة أو لقاء الفصائل الفلسطينية، ليظهر ذلك في مقاطع الفيديو، التي جرى تداولها لجندي إسرائيلي خائف، نتيجة ما شاهده خلال صراعه مع الفصائل الفلسطينية، المتوغلة في قطاع غزة، والتي شكلت رعبًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من قلة إمكانياتها.
ظل الخوف ساكنًا في قلب الجندي الإسرائيلي الذي يدعى «أفيخاي ليفي»، الذي أصيب بحالة من الانهيار فور تذكره ما شاهده، إذ تخيل قذائف آر بي جي التي تطير فوق رأسه، ليعبر مقطع الفيديو عن حالة الخذلان التي تعرض لها وفقًا لوصفه، الذي تركه يعيش في ذلك الكابوس ومواجهة ذلك المصير.
وقصة جندي إسرائيلي آخر من كتيبة لواء المظليين، عاد من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى معسكر للجيش في عسقلان، بعد تعرضه لأزمة نفسية حادة، جعلته يعمل على إطلاق النيران على زملائه، بعد رؤيته لكابوس، ليعمل الجنود على التهدئة من خوفه هاجم زملاءه من أعضاء الكتيبة العائدين معه من غزة، وذلك بإطلاق النار من سلاحه الشخصي.
لم يكن ذلك هو الجندي الوحيد، فوفقًا لما أشارت إليه قناة القاهرة الإخبارية، فإنه تم تسريح ما يقارب من 90 جنديًا إسرائيليًا، نتيجة تعرضهم لأزمات نفسية مختلفة، وذلك منذ بداية العدوان على غزة، وذلك نتيجة لتعرضهم لمشاكل نفسية، مؤكدة أنه نحو 3 آلاف جندي إسرائيلي يتواصلون مع الجهات المعنية بالصحة النفسية منذ بدء الحرب على غزة، لتشير آخر الأبحاث إلى إصابة ما بين 60 و80 ألف شخص بأعراض تخلف عقلي، ونحو 550 ألف شخص بأمراض وأزمات نفسية.
تعليقات الفيسبوك