مفاجأة في واقعة تحرير الاحتلال الإسرائيلي محتجزين بغزة.. «لم يكونوا لدى الفصائل»
جانب من الإفراج عن المحتجزين في غزة
وصف الاحتلال عملية تحرير المحتجزين من رفح بالمعقدة، وروج لها على أنها انتصارا لا سيما بعد مرور 4 أشهر دون تحرير إسرائيلي واحد من غزة، إلا أن بعض وسائل الإعلام الفلسطينية نقلًا عن مصادر في الفصائل، كشفت بأن المحتجزين لم يكونوا في قبضة «حماس»، بل كانوا في حوزة عدد من الفلسطينيين في رفح.
إضافة إلى ذلك قالت وسائل الإعلام الفسطينية، بأنه تم دفع مبلغ مالي كبير للعائلة الفلسطينية لكي يقوموا بتسليمهم المحتجزين، وليس عن طريق جمع المعلومات، والكشف عن مكانهم بواسطة أجهزته الأمنية والاستخباراتية.
وخلال العملية تلك التي وصفها محلل سياسي فلسطيني لـ«الوطن» بالمفبركة، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات، وقصفًا عنيفًا على رفح مما أدى إلى استشهاد ما يقرب من 100 فلسطيني، وإصابة 200.
تحرير المحتجزين فيلم فبركته إسرائيل للهجوم على رفح
وقال دكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، في حديثه مع «الوطن» بأن العملية التي قام بها جيش الاحتلال بتحرير المحتجزين من رفح أراد أن يجعلها دعاية كبيرة للحجج التي يطلقها نتنياهو في حربه على غزة، وأنها ساقت الشائعات لشن عدوان على رفح، مدعيا بأن المقاومة تتحفظ على المحتجزين هناك.
وأشار «صافي» إلى أن المقاومة تحتفظ على المحتجزين داخل الأنفاق، وليس في بيوت مدنية، إضافة إلى وجود فرق خاصة مسؤولة فقط عن حمايتهم.
وتابع أن كل ما ساقه الاحتلال الإسرائيلي بشأن هؤلاء المحتجزين الذين تم تحريرهم هو فيلم مدبر لرفع الحرج، ووجود سببا لشن عدوان على رفح، وقال من الممكن أن يكونوا عثروا عليهم في وقت سابق في خان يونس، أو أي منطقة أخرى، ولكنهم فبركوا فيلما لكي يقوموا بدخول المدينة التي بها ما يقرب من 1.5 مليون نازح.
واختتم حديثه بأن العملية تثار حولها العديد من علامات الاستفهام، ولكن هدفها واضح وهو الهجوم على رفح وتنفيذ مخطط الإبادة، والتهجير لا سيما مع العدد الكبير من النازحين في المدينة.