مدير الإرشاد الزواجي بالإفتاء: تماسك الأسرة يضمن البقاء لأي مجتمع
الدكتور عمرو الورداني
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء المصرية، إن الدولة تتحالف بكل مؤسساتها من أجل دعم الأسرة المصرية وتنميتها والحفاظ عليها وتطويرها، موضحاً أن التعامل مع الأسرة بأنها قضية يمكن أن تُحسن العيش ليس حقيقي: «لدينا مصطلح يُسمى الاحتياطي الأسري المجتمعي أو الاحتياط الأسري».
الحفاظ على الأسرة يضمن بقاء المجتمعات
وأضاف الورداني، خلال مراسم إطلاق خدمة الاستشارات الرقمية «إسأل مودة» بوزارة التضامن الاجتماعي، أن أي مجمتع مهما كانت قوته أو جدارته يفقد الاحتياطي الأسري، فإنه يفقد الجزء الداعم لأي عملية من عمليات البقاء، لافتا إلى أن الذي يضمن البقاء للمجتمعات «وجود كتلة صلبة بالمجتمع وهي الأسرة».
أهمية خدمة الاستشارات الرقمية
وأكد أن برنامج «مودة»، يصب في مزيد من الاحتياطي الأسري، موضحاً أن الأسرة هي التي تدير وتدبر الموارد وتحافظ في هذه الأزمات على بقاء الدولة متماكسة وفي حالة ابتكار وابداع: «أتصور أن الاستشارات الإلكترونية تسهل أمر قد أصبح صعبا على الناس، وهو أن يداوموا على الحفاظ، وهناك ما يسمى بالصيانة، فهناك مهارتين مُهمين هما مهارة إنشاء الأسرة ومهارة صيانة الأسرة، وهو ما تحققه خدمة الاستشارات الرقمية».
تقريب صيانة الأسرة
ونوه أمين الفتوى، إلى أن أي محاولة لتقريب صيانة الأسرة ستحدث فارقاً ونقلة نوعية، مشددا على ضرورة الحفاظ على ثلاثيتين الأولى تُسمى الإرشاد الإلكتروني وتشمل الإرادة والاستعداد والأمل، فلا بد في كل استشارة الحفاظ على إرادة الأطراف والسعي لأن يكون لديهم استعداد للحل، وأن يكون لديهم أمل وهي أصول ابتدائية في أي استشارة، ثم الحديث بشكل واضح في الاستشارة أي الوعي والذي ليس بالأدوار بل وعي بالقيمة أي الترابط الأسري والذي له قيمة عالية، متابعا «نعتبر الأسرة قيمة ونعمل على ذلك»، وأخيراً الخروج من الحلول الباردة فالشخص الذي يُستشار هو شخص يعمل بحلول مُصنعة يدويا: «أي حل بارد لن يحل مشكلة ساخنة».
وأكد أن الثلاثية الثانية هي مساعدة الناس على العيش وجعل المفهوم الأساسي لدينا الحديث عن الزواج الذي هو مولود جديد: «قمنا بكفالة الوعي ومن أهم المؤسسات التي تكفل الوعي وزارة التضامن الاجتماعي وسنجعل الوعي رائداً في المجتمع في هذه المرحلة الفارقة كنا نقول إن الوعي يتيماً وآن الآوان نفخر بأننا دائماً ندعم الإنسان في بلد الاحتياطي الأساسي فيها هو الإنسان».