خبير سياسي يستعرض سيناريوهات استقالة الحكومة الفلسطينية.. «الإصلاح أو الرضوخ»
الرئيس الفلسطيني يقبل استقالة حكومة أشتية
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن استقالة الحكومة الفلسطينية تفتح الكثير من التساؤلات، لعل أبرزها هل قدمت الحكومة استقالتها قبل أسبوع شفاهةً واليوم عملياً؟، وهل جاءت الاستقالة بناءً على ما يدور في حوارات موسكو وفتح الآفاق للوصول إلى حكومة وحدة وطنية؟، أم أن الحكومة الفلسطينية جرى حلها، وسيتم تشكيل حكومة أخرى، بناءً على ضغوط أمريكية؟.
خطوة مهمة لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني
وأضاف «الرقب»، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية لبنى عسل، ضمن برنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر قناة «الحياة»، أن هناك مجموعة سيناريوهات بعد استقالة الحكومة الفلسطينية، أول هذه السيناريوهات يتعلق بما إذا كانت الاستقالة من أجل إنجاح حوارات موسكو، وتشكيل حكومة تكنوقراط، فهذا أمر مهم جداً، معتبراً أن تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الفلسطيني، بالاتفاق مع كل الفصائل، هو أمر في غاية الأهمية، لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
الدولة العميقة تتحكم في البيت الأبيض
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التوقيت الخاص بالاستقالة، إذا كان نتيجة حوارات موسكو، فهذا أمر مهم في اتجاه «الإصلاح»، أما إذا كان بسبب ضغط أمريكي، فهو سيكون بمثابة «رضوخ»، وسيصيب الجميع بالتعب والملل، وأضاف: «أعتقد أن أمريكا غير قادرة على الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، ومن الواضح أن الدولة العميقة في واشنطن هي التي تحكم، وليس من هم في البيت الأبيض»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن عن إصابته بخيبة أمل، بسبب إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن بناء 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.