«العلم في الراس مش في الكراس».. مقولة صحيحة أم خاطئة؟
د. مجدي عاشور
«العلم في الراس مش في الكراس».. مقولة دائمًا ما يُرددها البعض، وحول صحتها قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للتوعية الدينية، إن هذا الكلام غير صحيح، لأن العلم في الرأس والعلم في «الكراس»: «يعني الكتاب والكراسة»، موضحاً أن أي شيء يتم التفكير فيه بالعقل وبعده قراءة الكتب.
استخراج العلوم التجريبية
وأضاف في فيديو نشرته وزارة التضامن الاجتماعي عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي عبر «فيسبوك»: «من حيث الفلسفة ونبسط نحن ننظر إلى الكون كله وإلى الكتاب لاستخراج العلوم التجريبية والعقلية والشرعية وغيرها من الاجتماعيات والأخلاقيات، لذا هذه العبارة غير صحيحة».
وبرر ذلك، بأن القرآن أول ما نزل منه يحث على العلم والقراءة وأدوات القراءة، فقال تعالى: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ»، ووضح الدكتور مجدي عاشور، أن الأمر ليس كما يقول المصريون بالـ «فهلوة والشطارة إنما التقدم والوجود والاستمرار والاستدامة يكون بالعلم».
ونوه إلى أن إعمال العقل فيما نقرأه من الكتب أي «الكراس»، لأن العلم قيمة وحده والعلم بالتجربة ينقل من جيل إلى جيل.