بعد فرنسا.. أمريكا توافق على سحب قواتها من النيجر
قوات الأمن في النيجر
أبلغت الولايات المتحدة حكومة النيجر موافقتها على طلبها بسحب القوات الأمريكية من النيجر، حسبما قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين في خطوة قاومتها إدارة بايدن، في وقت سابق.
إنهاء وجود القوات الأمريكية في النيجر
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» فإن هذا الاتفاق ينهي وجود القوات الأمريكية الذي يصل لأكثر من 1000 جندي، ويلقي بظلال من الشك على وضع القاعدة الجوية الأمريكية التي تبلغ تكلفتها 110 ملايين دولار، والتي يبلغ عمرها 6 سنوات فقط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية قوله: «لقد طلب منا رئيس الوزراء سحب القوات الأمريكية، وقد وافقنا على القيام بذلك»، مضيفًا: «اتفقنا على بدء المحادثات خلال أيام حول كيفية وضع خطة واتفقوا على أن نقوم بذلك بطريقة منظمة ومسؤولة».
لسنوات نشر البنتاجون مزيجًا من أفراد معظمهم من القوات الجوية والجيش في النيجر لدعم مهمة التدقيق في الجماعات المسلحة في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، وصل ما لا يقل عن 100 مدرب عسكري روسي إلى نيامي، مما يمثل تصعيدًا في العلاقات الأمنية بين النيجر وموسكو، وهو ما قال محللون إنه قد يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل على الولايات المتحدة مواصلة تعاونها الأمني.
وذكرت تقارير في التلفزيون الحكومي النيجري أن المدربين الروس سيوفرون التدريب والمعدات، وعلى وجه التحديد نظام الدفاع الجوي للنيجر.
مظاهرات في عاصمة النيجر للمطالبة برحيل القوات الأمريكية
في نهاية الأسبوع الماضي، تجمع مئات المتظاهرين في نيامي في مظاهرة سلمية إلى حد كبير، وهم يهتفون ويلوحون بلافتات مطالبين القوات الأمريكية بالمغادرة.
وفي حين أن اتفاق المغادرة يمثل انتكاسة كبيرة للمسؤولين الأمريكيين، أعرب مسؤول كبير في وزارة الخارجية عن أمله في أن تنتعش العلاقة مع النيجر مرة أخرى، في مجالات خارج التعاون العسكري.
وقبل أن تسعى النيجر إلى طرد الجيش الأمريكي، أجبرت القوات الفرنسية على الانسحاب، والتي قادت عمليات مكافحة الإرهاب ضد الجماعات المتطرفة في المنطقة على مدى العقد الماضي، ولكنها أصبحت قوة لا تحظ بشعبية في مرحلة ما بعد الاستعمار.