مساعد وزير الخارجية الأسبق: تاريخ مصر السياسي يعزز دورها في التوجيه والقيادة لحل أزمات المنطقة
السفير أشرف حربى
أكد السفير أشرف حربى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنّ القمة العربية المقرر عقدها فى البحرين، 16 مايو الجارى، تأتى فى وقت حرج تتزايد فيه الأزمات التى تهدد المنطقة، فضلاً عن الظروف والتحديات التى ظهرت خلال الأيام الماضية، وأضاف «حربى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن القمة ستركز بشكل خاص على القضية الفلسطينية وتصرفات الاحتلال الإسرائيلى، مع التأكيد على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، كما ستناقش القمة العديد من الملفات والقضايا الأخرى المتعلقة بالدول العربية.. وإلى نص الحوار.
ماذا ستناقش القمة العربية؟
- القمة العربية ستناقش العديد من الموضوعات، وفى الصدارة القضية الفلسطينية، ومستقبل العلاقات العربية مع إسرائيل فيما بعد اتفاق السلام بخصوص غزة، فهل ستوافق إسرائيل على مشروع حل الدولتين أم لا؟ وحتى الآن غير معروف هل ستوافق حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أم سترفض إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ولكن الضغط الدولى على الاحتلال الإسرائيلى يشير إلى عدم وجود أفق للحل أمام الحكومة الإسرائيلية سوى الرضوخ لتلك الضغوط، بعد تغير موقف كثير من دول العالم بتأييد مقترح إقامة دولة فلسطينية.
هل هناك ملفات أخرى؟
- ستركز القمة العربية على ما بعد وقف إطلاق النار وتسليم المحتجزين، كما ستناقش القمة إعادة الإعمار، وكيف ستسهم الدول العربية فى عملية إعادة إعمار القطاع، وهناك موضوعات أخرى ستناقشها القمة وهى الثابتة دائماً ومن بينها الملف الاقتصادى والاجتماعى وملف اللاجئين وموضوعات خاصة بالتنمية السكانية والهجرة غير الشرعية، كل ذلك على جدول أعمال القمة.
هل ستناقش القمة العربية أزمات الدول الأخرى فى المنطقة؟
- بالطبع، القمة العربية لها دور كبير فى حل أزمات الدول الأخرى فى المنطقة وسيتم مناقشتها على الطاولة، مثل الوضع فى ليبيا واليمن وسوريا، ولكن سيكون ملف الوضع فى السودان من بين القضايا الرئيسية المطروحة على الطاولة بعد ملف القضية الفلسطينية، كما ستتم مناقشة قضايا أخرى خاصة بلبنان وحزب الله وسوريا، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة، ورأينا مؤخراً تزايد التوترات فى المنطقة بسبب تصاعد الأحداث فى فلسطين، بالإضافة إلى الضربات الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية فى سوريا وردود الفعل الإيرانية بإطلاق مسيرات إلى تل أبيب، لترد الأخرى عليها، ما زاد من حدة التوترات فى المنطقة.
هل ستناقش القمة مساندة أمريكا لإسرائيل؟
- من المتوقع أن تناقش القمة بشكل حاسم علاقات الدول العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وستركز على تطورات العلاقات العربية - الأمريكية فى ظل الظروف والتحديات الراهنة، ومن المعروف أن الولايات المتحدة تتعامل بطريقة مختلفة مع المصالح والقضايا العربية، بما فى ذلك القضية الفلسطينية، وقد يتم تبنى مفهوم جديد فى هذه القمة يشير إلى توجه العلاقات العربية - الأمريكية فى المستقبل.
وماذا عن الأزمات الدولية التى تؤثر على العرب؟
- سيناقش القادة العرب الأزمات الدولية حول العالم، وسيتم التركيز على سبل التعاون بين الدول فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية بهدف تعزيز التكامل وزيادة الاستفادة وتبادل الخبرات والمعلومات فى مختلف المجالات، كما سيتم مناقشة استراتيجيات عربية متعددة فى مجالات السياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتعتبر القمة العربية فرصة للقادة العرب لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فى ذلك الأزمات الناجمة عن الأحداث الدولية، التى أثرت فى مجالات مثل الطاقة والغذاء، بالإضافة إلى قضايا عامة مثل قضايا اللاجئين وقضايا الإرهاب الدولى.