«الإفتاء» توضح حكم صوم الحاج لأيام العشر من ذي الحجة.. شرط وحيد
دار الإفتاء المصرية
أوضحت دار الإفتاء، حكم صوم الحاج لأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، إذ يستقبل المسلمون الشهر المبارك بالإكثار من العبادات والطاعات، لما له من فضل عظيم وثواب كبير، إذ يرغب البعض من الحجاج في صوم العشر منه دون معرفة حكم ذلك، وهو ما توضحه «الإفتاء» تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام دينهم.
حكم صوم الحاج لأيام العشر من ذي الحجة
قالت دار الإفتاء عبر منشور لها على «فيس بوك» في صوم الحاج لأيام العشر من ذي الحجة، إنه يُستحبُّ للحاج أن يصوم الأيام الثمانية الأُوَل من ذي الحجة، وأن يُفطر يوم عرفة، فإن صامه فلا إثم عليه، والأَوْلَى عدم صومه.
وتابعت «الإفتاء» أنه من الأزمنة الفاضلة التي اختصت بعدد من الفضائل والخصائص أيامُ عشر ذي الحجة، فأقسم الله بها: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾، كما حث النبي ﷺ على العمل الصالح فيها وبيَّن فضلها فقال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ». فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهادُ في سبيل الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».
العشر الأوائل من ذي الحجة
واستكملت، أنه يستحب صوم الأيام السبعة الأُوَل مِن ذي الحجة للحاج وغيره، أمَّا صوم يوم عرفة ويوم التروية للحاج فيجوز صومهما إذا كان الصوم لا يضعفه عن أداء أفعال الحج ولا عن الوقوف بعرفة والدعاء في ذلك الموقف الشريف؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «نَهَى النَّبِيُّ ﷺ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِعَرَفَةَ» (رواه أبو داود)، فالنهيُّ محمول على ما إذا كان الصومُ يُضعِف الحاج.
وعليه فيستحب للحاج أن يصوم الأيام الثمانية الأوَل من ذي الحجة إذا كان هذا لا يُضعفه عن القيام بأعمال الحج والعمرة، ويستحبُّ له فطر يوم عرفة للتقوِّي على الوقوف والدعاء في هذا اليوم المبارك، فإن صامه وكان الصوم لا يُضعِفه عن ذلك فلا حرج عليه.