مفاجأة غير متوقعة بشأن غرق الغواصة تيتان بعد عام من الكارثة.. اتصالات مزيفة
تيتان
ما يزال حادث الغواصة تيتان المروع، التي انفجرت أثناء رحلة إلى حطام سفينة «تيتنايك» أسفل قاع المحيط، وتسببت في مصرع 5 أشخاص، تُلقي بظلالها على العالم، بعد مرور عام كامل، إذ كشفت التحقيقات مفاجآت مدوية بشأن الحادث الأليم.
مقطع صوتي، كان بطل القصة وقت غرق الغواصة تيتان، أوضح أن الطاقم المتواجد على متنها، أيقن أنه على وشك الهلاك، إلا أن المفاجأة أن هذا المقطع الذي تم تداوله بين الملايين عبر الإنترنت كان مزيفا، فما القصة؟
مفاجأة في تسجيلات الغواصة تيتان
بحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، اكتشف أن المقطع الصوتي الذي يُزعم أنه يوضح تفاصيل الاتصالات بين أولئك الذين كانوا على متن الغواصة المنكوبة تيتان والسفينة الأم، أثناء نزولها نحو حطام السفينة تيتانيك في يونيو الماضي، كان مزيفًا.
وكان سجل الاتصالات قد أثار الشكوك بالفعل عندما تم إصداره في الصيف الماضي، لأنه وثق سلسلة من الأحداث المثيرة للقلق التي حولت الغوص في قاع المحيط الأطلسي إلى صراع يائس من أجل البقاء، قبل أن يعلن رئيس فريق التحقيق الفيدرالي الأمريكي خلال الساعات الماضية، أن المقطع الصوتي كان مزيفا.
ولم يعثر فريق التحقيق بعد ما يقرب من عام من التحقيق الشامل، على أي دليل يشير إلى أن ركاب تيتان كان لديهم أي تحذير من الانفجار الداخلي الكارثي، الذي كان على وشك الحدوث، والذي أودى بحياتهم في النهاية، بحسب التقرير.
«أنا واثق من أنه نص مزيف»، هكذا كشف جيسون دي نيوباور، ضابط خفر السواحل الأمريكي ورئيس مجلس التحقيق البحري السابق، مؤكدا أن الواقع كان مختلقًا.
اكتشاف النص الحقيقي لمحادثات الغواصة تيتان قبل غرقها
ويحتوي المقطع المزيف، الذي ظهر في أواخر يونيو من العام الماضي، على تفاصيل اتصالات مفترضة دقيقة بدقيقة مليئة بالمصطلحات الفنية والأوصاف الواقعية، بما في ذلك الاختصارات الفريدة للتيتان، مما منحه المصداقية حينها، كما أنه أوضح وقتها أيضا أن طاقم الغواصة تيتان كانوا في حالة من الذعر، وكانوا يتعاملون مع إنذارات الهيكل وأصوات الطقطقة قبل أن تتوقف الاتصالات فجأة.
على الرغم من أن المقطع المزيف الذي أوضح تفاصيل الاتصالات ذهابًا وإيابًا بين الغواصة والسفينة الأم، كان مقنعا وقتها، فقد توصل الفريق الفيدرالي العديد من التناقضات، بحسب التقرير، خاصةً بعد وصولهم إلى سجلات الاتصالات الفعلية، التي ظلت سرية طوال تلك الفترة.
ولم تكشف السجلات الرسمية، كما اطلع عليها المجلس الوطني لسلامة النقل، أي دليل على أن الطاقم كان على علم بمصيرهم الوشيك.
وأكد التقرير، أنه رغم آمال عائلات الضحايا في اختتام التحقيق بحلول الذكرى السنوية الأولى لخسارة تيتان، فإن التقرير النهائي قد يستغرق سنوات.