أخصائية نفسية: عصبية الأهل تؤثر على سلوك الأطفال
الدكتورة تقى شرف الدين
أكدت الدكتورة تقي شرف الدين، أخصائي الأمراض النفسية، أن العصبية تعتبر عرضاً يمكن أن يكون له علاقة بأسباب متعددة، بما في ذلك عوامل وراثية ومكتسبة.
قالت أخصائي الأمراض النفسية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء،: «العصبية قد تكون مرتبطة بالعوامل الوراثية، حيث يمكن أن تنتقل من الأهل إلى الأبناء، كما يمكن أن تتطور العصبية من خلال تقليد سلوكيات الأهل، خصوصاً في حالات التوتر والضغط التي يشاهدها الطفل في البيت».
وأضافت أن العصبية يمكن أن تكون متأثرة أيضاً بالضغوطات الخارجية، مثل ضغوطات العمل، مشيرة إلى أن بعض المهن، مثل عمل الأطباء في أقسام الطوارئ أو العناية، يمكن أن تكون مصدراً كبيراً للتوتر والضغط النفسي، مما يؤدي إلى زيادة مستويات العصبية.
العصبية في المنزل
وتطرقت إلى كيفية التعامل مع العصبية في البيت: «من المهم فهم طبيعة الشخصيات المختلفة وكيفية تأثير الوظائف والضغوطات على الحالة النفسية، التعامل مع العصبية يتطلب إدراكاً عميقاً للأسباب والضغوطات المحيطة بالشخص، وكذلك دعم الأسرة وفهمها».
التعامل مع الضغوط العصبية
وأوضحت أنه على الرغم من أن العصبية قد تكون شائعة، فإن التعامل معها يتطلب استراتيجيات متوازنة تشمل تقليل الضغوطات، تحسين جودة النوم، وتوفير بيئة دعم نفسي في المنزل، مضيفة: «الهدف هو تحقيق توازن يساعد الأفراد على التعامل بشكل أفضل مع التوتر والحفاظ على الصحة النفسية».