نقابة الصحفيين: ندين امتداد حرب الإبادة الصهيونية إلى الضفة الغربية
نقابة الصحفيين
أدانت نقابة الصحفيين المصريين ممارسات الاحتلال الصهيوني الغاشم في فلسطين المحتلة، التي امتدت خلال الأسبوع الماضي بشكل موسع، وممنهج من غزة بعد 11 شهرًا من العدوان المستمر إلى الضفة الغربية، بما يكشف بوضوح مخطط الحكومة الحرب الصهيونية للسيطرة على كامل التراب الفلسطيني وتهجير شعبه، ويفضح كل مبرراتها للعدوان على الشعب الفلسطيني، واجتثاث مقاومته، وترحيل الفلسطينيين خارج وطنهم، ووأد مشروع الدولة الفلسطينية في ظل عجز وتواطؤ طال جميع الأطراف.
السيطرة على الأراضي الفلسطينية
وحذرت نقابة الصحفيين في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، من مخطط حكومة الاحتلال، التي تسعى بكل قوة لفرض واقع استيطاني على امتداد مساحة الضفة، بما فيها القدس، وبالاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهويدها بالاستيطان؛ سعيًا لتنفيذ مخطط الضم، وممارسة أبشع أشكال التنكيل بالفلسطينيين وتهجيرهم، كما حذرت من حالة تكثيف بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة، التي جرت المصادقة عليها من طرف الاحتلال، حيث ارتفع عددها ليصل لأكثر من 24 ألف وحدة خلال العام ونصف العام الماضي، ومنذ 7 أكتوبر الماضي فقط تم تأسيس نحو 23 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وشددت على أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد على كل مناطق الضفة الغربية، وما نتج عنه من سقوط مئات الضحايا والجرحى من المدنيين العُزّل، الذي يأتي تصعيدًا للعدوان المتواصل على قطاع غزّة، جاء ليعيد من جديد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أراضيه، خاصة مع استمرار عمليات الإخلاء القسري، والتهجير لأبناء الضفّة الغربيّة من أماكن سكنهم، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، وقرارات الأمم المتحدة.
القضاء على كل مظاهر الحياة في فلسطين
وأكدت أن توسعة عمليات القتل والإبادة، والقضاء على كل مظاهر الحياة في فلسطين المحتلة تثبت درجات الجنون، التي وصل إليها نتنياهو وحكومته المتطرفة، والتعبير عن السعار الذي وصلوا إليه، وتشدد النقابة على أن حكومة الحرب الصهيونية تسعى لتحقيق أهدافها عبر مخطط واضح لإفشال مساعي الوقف الدائم لإطلاق النار، مما يهدد بمزيد من التصعيد، وتدهور الوضع، وتوسع رقعة الصراع وطبيعته في المنطقة، الذي سيدفع ثمنه الجميع.
وتابعت: ندعو الدول والشعوب العربية بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان الوحشي، ومحاولات تهويد كل شبر من الأراضي الفلسطينية، ورفض استمرار المجازر، التي ترتكب يوميًا ضد الفلسطينيين العزل إلا من قدرتهم على المقاومة، والتصدي الواضح لمخطط نتنياهو.
محاولات طمس الهويّة الدينيّة
كما تطالب نقابة الصحفيين المؤسسات الدولية بالتحرك لوقف هذا العدوان الوحشي، ومحاولة حكومة الحرب الصهيونية تهويد ما تبقى من أرض فلسطينية، وأن تقوم بواجبها في حماية الشعب الفلسطيني، وإقرار حقه في المقاومة المشروعة حتى تحرير أرضه من هذا الكيان الصهيوني العنصري الغاصب، وحذرت من خطورة التصعيد الأخير، واستمرار سلطات الاحتلال في انتهاكاتها العنصريّة، والاستفزازيّة للمقدّسات في مدينة القدس المحتلّة، التي ترافقت مع التصريحات التحريضيّة لوزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف، الداعية إلى إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى، وذلك في سياق المحاولات المستمرة لطمس الهويّة الدينيّة، والوضع القانوني للحرم القدسي.
واختتمت بيانها قائلة: «تحيى نقابة الصحفيين المقاومة الفلسطينية أبطالنا، الذين نفخرُ ببطولاتهم في مواجهة المحتل الدموي الجبان، تحية لأبطال يواجهون آلة الدمار الصهيونية في الضفة الغربية، وفي غزة، وفي كل أراضي فلسطين الأبية العصية على المحتل رغم أنف المتواطئين والمتخاذلين في هذا العالم، الذي يرى بعين واحدة».