«المولد النبوي» حب الرسول يجمعنا.. حلوى وأناشيد دينية ومشروبات وموائد طعام تعم ربوع «المحروسة» (ملف خاص)
«المولد النبوى» حب الرسول يجمعنا
الاحتفالات بالمولد النبوى الشريف تعم جميع ربوع محافظات مصر، بطقوس ومظاهر احتفالية ورثها أهل المحروسة منذ مئات السنين، وتنسب إلى عهد المعز لدين الله الفاطمى، حيث يحرص المواطنون على إدخال البهجة والسرور عليهم، ابتهاجاً بتلك المناسبة الدينية التى تعبر عن مدى حبهم للرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، بداية من صناعة الحلوى وحلقات الذكر حتى زفة المولد.
تتشابه مظاهر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف فى جميع ربوع مصر من النجوع والقرى والمدن، حيث ينتشر باعة حلوى المولد بكل أشكالها فى الشوارع والمحال، حتى على الطرق العامة وسط سرادقات احتفالية ليس لها مثيل فى دول أخرى، وتعبر عن مظاهر مصرية أصيلة.
كما تقام الليالى النبوية تتخللها فقرات بالطبول والأناشيد الدينية، وإقامة موائد الطعام للحاضرين تحت مسمى صوفى «النفحة»، حيث تفتح مضايف العائلات وأماكن حول مقامات أولياء الله الصالحين لإطعام المترددين بأجود أنواع الطعام، لحوم مطهية أو مشويات، فضلاً عن الأكلة المشهورة التى تسمى «الكمونية» فى الصعيد وفى باقى محافظات مصر.
وفى تلك الليالى العامرة، التى تسبقها أجواء من المحبة وخاصة فى القرى، تتجسد عندما يحرص المواطنون على جمع المال فيما بينهم لإتمام تلك الاحتفالات، ومنهم من يقدم الولائم والأماكن والمشروبات، فضلاً عن تقديم المهلبية والأرز باللبن، ليصنع الأهالى والطرق الصوفية أشهر مظهر احتفالى يبهر الجميع ويظل عالقاً فى الأذهان من عام إلى عام.
ومع دورة المولد النبوى، يكون ختام تلك المظاهر المقدسة، التى تكون عبارة عن مسيرة تتقدمها الجمال والخيول وسط آلاف الحاضرين، مع أصوات الطبول والدفوف، وإلقاء الأسر الحلوى على المشاركين، فى صورة ومشهد جمالى معتاد مع 12 ربيع الأول من كل عام هجرى فى ربوع مصر حباً فى مولد خير البرية محمد، صلى الله عليه وسلم.