«الطهطاوى».. على خطى «عزمى»
فجأة، دون سابق إنذار، ظهر السفير محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، على الساحة الإعلامية مدافعاً بكل شراسة عن نظام الرئيس محمد مرسى، ورغم اعترافه فى المؤتمر الصحفى الذى تحدث فيه لأول مرة فى مقر الرئاسة بأنه غير مخول للحديث فى وجود المتحدث الرسمى فإنه راح يصول ويجول فى الإشادة بطاقم الرئاسة بدءاً من الرئيس محمد مرسى، الذى وصفه بأنه قوى وحاسم ويصل الليل بالنهار من أجل الوطن.
لم يكتف الطهطاوى بالدفاع عن الرئيس فى المؤتمر الصحفى فقط، لكنه سار على درب زكريا عزمى فى هذه النقطة، مع الفارق، حيث كان عزمى مدافعاً تحت قبة البرلمان كنائب عن الحزب الوطنى، لكنه لم يتحدث باعتباره رئيساً للديوان، وراح الطهطاوى يجرى مداخلات تليفونية يتحدث فيها عن «الوجه الشديد» للنظام بتأكيده فى فضائية «الحياة» أن الرئيس محمد مرسى لن يغير الإعلان الدستورى قيد أنملة. وفى اليوم التالى أجرى حواراً مطولاً مع الإعلامى معتز الدمرداش أكد فيه أن الرئيس يفتح بابه لكل القوى السياسية لإحداث توافق.
الطهطاوى عين رئيساً للديوان الأربعاء 9 أغسطس 2012، وكانت الأنظار قد اتجهت إليه عقب فوز الدكتور محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية، مع توقعات كبيرة بأن يكون وزيراً للخارجية كأحد أكثر الدبلوماسيين فى دولاب وزارة الخارجية ميلاً لتطبيق الشريعة الإسلامية.
ومن أبرز عبارات الطهطاوى فى دفاعه عن مرسى: «أنا لست موظفاً وإنما جزء من المشروع الذى يهدف إلى نهضة مصر واستردادها لقرارها المستقل وقيامها بدورها الطبيعى فى قيادة العالم العربى، وهذا مشروع عشنا من أجله ونقاتل فى سبيله وسنموت عليه، وبالتالى فأنا أقرر أنه لا يوجد أى استياء من جانبى، ولا يوجد إطلاقاً حجب للمعلومات داخل الرئاسة، فالرئاسة كالبنيان المرصوص ولا يوجد أى قلق داخل الفريق الرئاسى».
وأكد أن الرئيس يدرك أن الالتزام بالقانون ضرورى رغم وجود شىء من البطء فى التنفيذ، مؤكداً أن «مرسى رجل حاسم وقوى ولا يتردد فى اتخاذ أكثر الإجراءات صعوبة، حتى إنى أرى نفسى أكثر ضعفاً بكثير مقارنة به».
أخبار متعلقة:
«الطهطاوى».. على خطى «عزمى»
«أسعد شيخة».. «ظل الرئيس»
«محيى حامد».. الرجل الثالث
«خالد القزاز».. السكرتير الشخصى للرئيس و"كاتم الأسرار"
«عبدالعاطى».. "دينامو" الرئيس
«الأخوان مكى».. للسلطة حسابات أخرى
أيمن على.. «عين» فى الخارج
«الحداد».. الذراع اليمنى