«عبدالعاطى».. "دينامو" الرئيس
فى يوم الخميس 11 أكتوبر الماضى، تقمص دور المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ليعلن عن إقالة النائب العام عبدالمجيد محمود، وتعيينه سفيراً لمصر لدى الفاتيكان فى ثانى أخطر قرار يتخذه الرئيس محمد مرسى، ويتراجع عنه فى وقت لاحق بعد ضغط قضائى واسع، هى المرة الأولى التى يظهر فيها الصيدلى الدكتور أحمد عبدالعاطى، مدير مكتب رئيس الجمهورية، ليعلن هذا القرار رغم أنه ليس من مهام وظيفته، فقد كان الدكتور ياسر على، المتحدث باسم الرئاسة، خارج مصر وقتها.
منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس محمد مرسى اختفى «عبدالعاطى» الذى كان «دينامو» حملة مرسى، وحتى بعد إعلان تعيينه مديراً لمكتب الرئيس، ففضّل العمل بعيداً عن الأضواء، لأنه يعرف أن الأضواء لها بريق، وأيضا لها نار تحرق.
وكان خبر إعلان إقالة النائب العام هو أول ظهور رسمى له، ولكن مجرد أن انتهى من تلاوة البيان الرئاسى قامت الدنيا ولم تقعد على الرئيس، ليتراجع عن القرار.
و«عبدالعاطى» هرب من السجن فى عهد مبارك ضمن 26 قيادة إخوانية فيما عُرف بقضية «ميليشيات الأزهر» عام 2006 وعاد إلى مصر بعد انتهاء حكم مبارك فى فبراير 2011، ومع انطلاق الحملة الانتخابية للمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، فى سباق الرئاسة، برز اسم عبدالعاطى كأحد منسقى الحملة، ثم بعد ذلك كمنسق للحملة الرئاسية للدكتور محمد مرسى، ليكمل مسيرة باقى أفراد الحملة الانتخابية للعمل فى قصر الرئاسة، ويصبح الموظف الثانى فى الرئاسة، لكونه مدير مكتب رئيس الجمهورية.
وانضم عبدالعاطى إلى جماعة الإخوان عام 1988 مع دخوله كلية الصيدلة، حيث تعرف على شباب الجماعة وانضم إليهم متأثراً بجده لأمه الذى اعتُقل ضمن أعضاء من الجماعة، فيما عرف بمحنة 1954، ليكمل المشوار حتى الآن.
وقال عبدالعاطى فى جزء من مذكراته «إن بعض أصدقائه حاولوا إقناعة بـ(الشيوعية) عندما كانت تحاول العودة للصدارة مرة أخرى كفكرة سياسية، إلا أنه أدرك أن النجاة مع الحركة المباركة التى يقودها الإخوان».
وتربى «عبدالعاطى» على يد قيادات جيل الوسط بالجماعة قبل أن يصبح أحد حاملى مفاتيح ملف النقابات ومشرف العمل الطلابى فى الجماعة، وهو من مواليد 13 أكتوبر1970 بمدينة الزقازيق من نفس بلدة الرئيس مرسى، والده مهندس زراعى من الإسكندرية، عمل خطيباً وداعية، وتخرج عبدالعاطى فى كلية الصيدلة، ثم حصل على دبلوم إدارة المنظمات غير الحكومية من جامعة القاهرة عام 2005.
أخبار متعلقة:
«الطهطاوى».. على خطى «عزمى»
«أسعد شيخة».. «ظل الرئيس»
«محيى حامد».. الرجل الثالث
«خالد القزاز».. السكرتير الشخصى للرئيس و"كاتم الأسرار"
«عبدالعاطى».. "دينامو" الرئيس
«الأخوان مكى».. للسلطة حسابات أخرى
أيمن على.. «عين» فى الخارج
«الحداد».. الذراع اليمنى