التشيليون يرفضون التعديلات الدستورية.. وتطورات جديدة في «اغتيال كيرشنر»
الاستفتاء على الدستور في تشيلي
شهدت قارة أمريكا الجنوبية عدة أحداث خلال الساعات القليلة الماضية، أبرزها، رفض الناخب التشيلي، استبدال وثيقة 1980الموروثة من عهد الرئيس «أوجستو بينوشيه»، فيما شهدت الأرجنتين، تطورات في قضية محاولة اغتيال نائبة رئيس البلاد «كريستينا دي كيرشنر».
ورفض الناخبون في تشيلي بغالبية ساحقة، أمس الأحد، اقتراح الدستور الجديد الهادف إلى استبدال وثيقة 1980الموروثة من عهد الديكتاتور أوجستو بينوشيه «1973-1990».
ويهدف الدستور الجديد، إلى إدخال حقوق اجتماعية جديدة، فيما رفض التشيليون، التعديلات في مجال التعليم والصحة والإسكان والاعتراف بحقوق السكان الأصليين والحق في الإجهاض.
4855507 ناخبين يوافقون على استبدال الوثيقة بدستور جديد
ومع فرز 99.90% من أصوات التشيليين، حصل خيار الرفض بـ 7878434 صوتًا «61.87%»، فيما حصلت الموافقة على «38.13% أي 4855507 ناخبين، وشهد التصويت الإلزامي، إقبال كبير في ولايات الاقتراع.
وكشف بيان لجنة الانتخابات في تشيلي، أن عدد الأصوات البيضاء والباطلة 77.231 و200.567 على التوالي، وأكدت اللجنة في وقت سابق، أن 15076690 مواطنًا مؤهلين للإدلاء بأصواتهم، فيما بلغ الذين لهم حق التصويت في الخارج 97239 مواطنا.
أحد قادة حملة الرفض يدعو إلى عقد مؤتمر دستوري جديد
من جانبه، وصف أحد قادة حملة الرفض، السناتور خيمينا رينكون، النصر بالواضح والمؤكد، داعيا إلى عقد مؤتمر دستوري جديد، وفقا لما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
بدوره، دعا الرئيس التشيلي، جابرييل بوريك، «36 عاما»، أحد المؤيدين الرئيسيين للدستور الجديد، جميع ممثلي الأحزاب السياسية إلى اجتماع في قصر «لا مونيدا» الرئاسي، الإثنين، من أجل العودة إلى القضايا التأسيسية، وقال في خطاب تليفزيوني، إنه ملتزم ببذل قصارى جهده في بناء مسار دستوري جديد إلى جانب الكونجرس والمجتمع المدني، وأكد بوريك، أنه سيلتقي برؤساء الأحزاب السياسية ومجلسي الكونجرس صباح اليوم الإثنين.
وفي وقت سابق، قال محللون إن الناخبين ينظرون على الأرجح إلى أن التصويت استفتاء على أصغر بوريك، على الإطلاق، والذي تراجعت شعبيته منذ توليه منصبه في مارس الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتينك» الروسية.
من جهة أخرى، قال جريجوريو دالبون، محامي كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، 69 عاما، رئيسة «مجلس الشيوخ»، ونائبة الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، التي تعرضت مساء يوم الخميس الماضي، لمحاولة اغتيال، إن المهاجم المسلح لم يتصرف بمفرده.
ويوم الخميس الماضي، صوب البرازيلي «فرناندو أندريه مونتيل»، مسدسًا على بعد سنتيمترات من رأس نائبة رئيس الأرجنتين، وحاول إطلاق النار، عندما كانت المسؤولة الأرجنتينية، على وشك دخول منزلها بـ«حي ريكوليتا»، في العاصمة «بوينس آيرس».
محام كيرشنر: سأطلب من القضاء الاستماع إلى أقول ماريو
وقالت تحقيقات الشرطة، إن المسدس كان معبأ بـ 5 رصاصات، فيما أوضح المحام دالبون، لتلفزيون «سي 5 إن»، أن «مونتيل»، لم يتصرف بمفرده، لأنه كانت هناك أحداث تحضيرية لمحاولة الاغتيال، مشيرا إلى وجود أشخاص على علم بهذا الموقف.
وأكد المحامي، أنه سيتم تقديم شكوى رسميا، اليوم الإثنين، باسم دي كيرشنر حتى تتمكن بصفتها طرفا مدنيا، من الوصول إلى الملف ومتابعة النتائج واقتراح أدلة، مشيرا إلى أنه سيطلب من القضاء الاستماع إلى أقول شخص يدعى ماريو.
اعتقال صديقة «مونتيل» بأمر قضائي
وفي وقت سابق، أعلن ماريو صديق «مونتيل»، منذ المراهقة، أنه لم ير المشتبه به لمدة 10 أشهر وهي فترة كان خلالها الأخير يبحث عن التزود بسلاح، معربًا عن اقتناعه بأن نية صديقه كانت قتل كيرشنر.
ومساء أمس الأحد، اعتقلت عناصر من إدارة وحدة التحقيق بمكافحة الإرهاب، بريندا أوليارتي، صديقة «مونتيل»، البالغة من العمر «23 عاما»، في محطة بـ «منطقة باليرمو» ووضعت قيد الاحتجاز في إطار التحقيق، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز»، الإخبارية.
وأشارت وكالة الأنباء الأرجنتينية، إلى أن اعتقال أوليارتي جاء بأمر من القاضية ماريا يوجينيا كابوتشيتي، بعد توصل التحقيق إلى أنها كانت ليلة الخميس الماضي في مكان الحادث، في «حي ريكوليتا»، مع شريكها.