جنود أسرى
اشتباكات عنيفة يشهدها الجزء الشمالي من قطاع غزة في الأيام الحالية بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، التي رغم تسليحها الخفيف إلا أنها استطاعت الصمود بكل قوة وشجاعة في وجه العدو المدجج بأسلحة ثقيلة ومدرعة وطائرات.
ومع فرحة كل داعمي القضية الفلسطينية بكل نصر جديد، بدأت تنتشر الصور ومقاطع الفيديو التي تشير لنصر الفصائل الفلسطينية، إلا أن بعضها كان حقيقيًا والبعض الآخر مزيفًا، ومنها مقطع فيديو لجنود أسير وسط مزاعم بأنهم من جنود المارينز الأمريكان في قبضة الفلسطينيين.. فما حقيقة الفيديو؟
تبادل رواد منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، مقطع فيديو لجنود أسرى يبدو أنهم في نفق، وسط مزاعم بأنهم من جنود المارينز الأمريكان في قبضة الفصائل الفلسطينية، بعدما جاءوا إلى قطاع غزة دعمًا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على إثر تنفيذ الاجتياح البري في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، وأُرفق الفيديو بتعليق «أسرى اليوم 1/11/2023 من المارينز الأميركيين»، بحسب «فرانس برس».
وحصد الفيديو منذ لحظة نشره آلاف المشاركات والتعليقات التي جاءت في أغلبها داعمة للقضية الفلسطينية ومشيدة ببسالة وقوة الفصائل الفلسطينية في حربها ودفاعها أمام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لا زال يوجه ضربات موجعة للمدنين في القطاع على مدار الـ70 عامًا الماضية، ولا سيما منذ السابع من أكتوبر الماضي، على خلفية تنفيذ عملية «طوفان الأقصى».
وبحسب ما ورد في قناة «العربية»، فإنه بعد البحث حول حقيقة مقطع الفيديو المنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي على إنه يتضمن جنودًا أسرى من قوات المارينز الأمريكية في قبضة الفصائل الفلسطينية، فقد تبيَّن أنه فيديو غير حقيقي ولا يتفق مع المزاعم التي أُثيرت حوله، وأنه تم نشره على منصة «X» (تويتر سابقًا) أول مرة في 14 أكتوبر الماضي، أي قبل تنفيذ الاجتياح البري من قِبل جيش الاحتلال على قطاع غزة.
A whole trench surrendered to the AFU in the Zaporizhzhia direction pic.twitter.com/FhPcbkONs4
— NOELREPORTS (@NOELreports) October 14, 2023
وأُرفق مقطع الفيديو عند نشره في 14 أكتوبر الماضي بتعليق يشير إلى أن يصور أسرى من الجنود الروس بعد استسلامهم للجيش الأوكراني، كما تم نشره على قناة عبر «تليجرام» مرفقًا بما يبدو أنها أسماء هؤلاء الجنود والكتيبة التي ينتمون إليها.
ومن جهته، أوضح المهندس خالد يسري، خبير الذكاء الاصطناعي، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هناك بعض الأدوات في محرك البحث العالمي «جوجل» يمكن من خلالها التحقق من مقاطع الفيديو، ومعرفة ما إذا كانت قديمة أو حديثة، لافتًا إلى أن أحد هذه الأدوات هي «InVID».
ويمكن الاعتماد على أداة «InVID» عبر متصفح جوجل كروم للتحقق من مصداقية مقاطع الفيديو ومعرفة ما إذا كانت حديثة أو قديمة، من خلال إضافة مقطع الفيديو المراد تحليله، ومن ثم تبدأ الأداة في اخذ لقطات شاشة «سكرين» للفيديو بالكامل، والبحث بها، لتأتي النتيجة في النهاية بتحديد ما إذا كان الفيديو حقيقيًا أم مزيفًا، وما إذا حديثًا أو قديمًا.
تعليقات الفيسبوك