بدأ الحديث عن مصر بعد حسنى مبارك قبل أن يسقط حسنى مبارك بعدة سنوات. كان الرجل هَرِماً لا يقوى على مهام الحكم
فى مصر، حالة مؤسفة من التضليل الإعلامى، مصادر تؤكد وأخرى تنفى، أخبار صادقة تختلط بأخرى ملفقة فتغيب الحقيقة، وليت التضليل يقف عند
أخشى أن تكون أوضاعنا الداخلية قد وصلت إلى حالة «اللا سلم واللا حرب». فخلال العامين الماضيين وقعت أحداث عنف خطيرة لم تصل بفضل الله وحده
خطآن.. واحد يقع فيه الإخوان، والآخر يكرره معارضوهم. الإخوان لا يرحبون بالنقد، ومعارضوهم لا يحسنون توجيه النقد لهم. الإخوان تنظيم صارم عاش تجارب تاريخية صعبة أجبرته
خطآن.. واحد يقع فيه الإخوان، والآخر يكرره معارضوهم. الإخوان لا يرحبون بالنقد، ومعارضوهم لا يحسنون توجيه النقد لهم.
لا أحد يعلم هل ستستمر جبهة الإنقاذ فى مقاطعة الانتخابات أم أنها، أو بعض مكوناتها، ستقرر خوضها لو أتى القانون الجديد الذى سينظمها سليماً من حيث الشكل والمضمون
لا يشكل حكم القضاء الإدارى بوقف الانتخابات البرلمانية هزيمة للإخوان أو انتصاراً لجبهة الإنقاذ. فالقضاء أصدر حكماً قانونياً ولم يتخذ موقفاً سياسياً
لغة السياسة فى مصر، وليس فقط مضمونها، تعانى من تراجع ملحوظ. فالطريقة التى نسمع كثير من الناس يتكلمون بها فى السياسة لا يمكن أن تساعد فى بناء توافق
أحياناً نجنى عكس ما نزرع. قد نريد شيئاً لكننا نصل إلى عكسه، وذلك يتكرر فى حياتنا كأفراد وأيضاً كجماعات ودول
ليس صحيحاً أن لوثة جماعية اجتاحت المصريين.. بعض المتشائمين يعتقد أنها «شوطة» أخذت منا العقل وتركت لنا الجنون.. ومن السهل أن يصدق البعض ذلك ماداموا يرون مشاهد جامحة لم تكن مألوفة قبل عامين فأصبحت تتكرر اليوم بلا توقف. قتلى وقطع للطرقات واعتداء على المؤسسات وحرق للمنشآت وشطط فى التصريحات. عنف لفظى وجسدى وشرطى وسياسى ومجتمعى.