أكد طلاب «صيدلة القاهرة» انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية بينهم، مبررين ذلك بعدم وجود شرح كاف للمقررات التى يدرسونها، مشيرين إلى أنهم يتلقون الدروس تحت مسمى دورات تعليمية فى عدد من المراكز
إذ فجأةً قرر أبي، اختراق عالم جديد وغريب عليه، وهو عالم الإنترنت!.. فعلاقة أبي بالإنترنت كعلاقتي بالطبيخ تمامًا، تكاد تكون منعدمة، فهو يرى أنه عالم ممتع وشيّق.
بعد المعارك الضارية الطبيخية والمواعينية والغسيلية، التي حدثت مؤخراً بيني وبين والدي الحبيب، كانت هناك معركة أخرى شرسة تدور بيننا.
بعد أن صُدمت صدمة كبيرة جدًا جدًا، ألا وهي إني اكتشفت إن أمي الحبيبة سيستمر غيابها لمدة شهر آخر، نظرًا لإصابتها بنزلة برد شديدة، والدكتور نصحها بالراحة التامة لمدة شهر على الأقل بدون حركة.
وبعد أن تم تضييق الخناق على والدي العزيز، من قبلي، لكي يقر ويعترف كيف جئت أنا لهذه الدنيا (وياريتني ما جيت)، بدأ في الكلام والاسترسال في سرعة غريبة لم أتوقعها الحقيقة.
في المطبخ، في وقفة شاعرية نادرة الحدوث دارت بيني وبين أبي الحبيب، كنا نتحدث فيها عن علاقة البصل بكل مأكولات الشعب المصري تقريبًا، وعن كرهي الفظيع للمأكولات البحرية.
بابا.. حبيبي.. لا أدري ماذا أقول عنه وما لا أقول، فهو أبي منذ 28 عامًا، وإلى هذه اللحظة لا أفهم فيم يفكر أو ماذا يريد مني؟!، ففي لحظة أشعر منه من الحنان ما يجعلني أعشقه عشقاً.
ومع استمرار غياب ماما، وفي ظل الظروف اللي تم وضعي فيها غصبًا واقتدارًا، فكان لابد أن أتكيّف (متفهمونيش غلط)، مع هذا الوضع بسرعة حتى لا ينتهي بي الحال بإحدى المصحات النفسية، اللي طول عمري بأشوفها في الأفلام بس، والفضول دائمًا كان يقتلني لأزور إحداها، الظاهر إن ربنا بيحبني وهيحقق لي أمنيتي أسرع مما أتخيل!
بعد أن سافرت أمي الحبيبة إلى إحدى بلاد الخليج باحثة عن الاستجمام والشوبنج لي طبعًا، تاركة إياي بمفردي تمامًا مع أبي العزيز وأخويا الأعز منه، مودعين إياها بالدموع والوليل نظرًا لما سيحدث لي من كوارث منزلية، ونظرًا لما سيحدث لهم من مغص وتسمم.