الأهلى البطل.. إنجازات من رحم الانكسارات والأزمات
على مدار 2012 تخطى الأهلى كل الصعاب وجعل من محطات المحن طريقا للوصول إلى العالمية، فلم يكن وصول الفريق للمشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية باليابان للمرة الرابعة فى تاريخه سهلا ولا مفروشا بالورود، بل كان مليئا بالعقبات والأزمات؛ حيث كان كل شىء يقف ضد الأهلى الذى واجه معاناة شديدة وأزمات متلاحقة الواحدة كفيلة بفرط عقد أى فريق، لكن مع الأهلى كان الوضع مختلفا؛ فلم ينهَر اللاعبون بعد مجزرة بورسعيد الدامية التى راح ضحيتها 72 شابا، ورغم أن المشهد كان داميا وكفيلا بتحطيم نفسية اللاعبين لسنوات طوال لكنهم جعلوا منها حافزا ودافعا للوصول بها إلى إهداءات أرواح الشهداء.
وعقب مجزرة بورسعيد توالت الأزمات على الأهلى النادى والفريق وباتت كابوسا مزعجا لمسئوليه ولاعبيه، منها ما هو خاص بتوقف النشاط الكروى الذى تقابله مطالبة الأهلى بالحفاظ على سمعة الكرة المصرية فى دورى أبطال أفريقيا دون تجهيز محلى، وحتى عندما لجأ الفريق للمباريات الودية اصطدم بصعوبة الحصول على فرق للعب معها، وكانت المعركة والصدام الأصعب مع الألتراس الذى رفض مشاركة الفريق فى لقاء السوبر واقتحم ملعب مختار التتش وفرع النادى بمدينة نصر أثناء تدريبات الفريق والهجوم على اللاعبين والإدارة، وهنا تحول الجمهور من عامل قوة رئيسى للأهلى وتخلى عن دوره وبات ينتقد اللاعبين ويهاجمهم ويحاصرهم فى كل مكان بسبب السوبر، البطولة التى دقت المسمار الأخير فى نعش العلاقة بين الأهلى والألتراس الأهلاوى لتبدأ الفجوة فى الاتساع ويواصل الفريق مشواره الأفريقى دون جماهيره مصدر قوته الحقيقية.
ومع توقف النشاط اصطدم الأهلى بالأزمة المالية التى لم تمكنه من تدعيم صفوفه، كما اصطدم بضغوط مكتومة غير معلن عنها من اللاعبين للحصول على مستحقاتهم لتبدو الصورة قاتمة أمام الجميع، لكن الأهلى برجاله تحدى كل الظروف ورفض الاستسلام للواقع المرير، وخطوة خطوة وصل الفريق إلى المجد الأفريقى وفاز باللقب وتأهل للمونديال ليحقق نجاحات من رحم المعاناة والأزمات والانكسارات.
أخبار متعلقة:
2012 عام التعاسة الكروية
3 حكايات من دفتر أحوال «شهداء» المدينة الباسلة فى مجزرة الاستاد
«حذاء» أبوقراع و«الشهيد الحى» و«أنا قتلت صاحب هذا التليفون».. أغرب قصص المجزرة
«الجبلاية».. عام من القضايا والإنذارات بالطرد من دولة «فيفا»
زمالك «النحس».. امتلك أفضل مدير فنى ولاعبين.. والنتيجة «المركز الأخير»
أيها «المارشال والجنرال والملك».. وداعاً