وائل مسعد: أقصى عقوبة.. يعيش له يومين فى العشوائيات
وائل مسعد، 45 سنة، سائق من مواليد بورسعيد، ويسكن فى حى الضواحى، ومتزوج ويعول 4 أبناء، عندما سألناه: ماذا تعرف عن مبارك؟
أجاب: تاريخ مبارك بالنسبة لى كله أسود؛ فمنذ أن كان نائباً وأنا لا أحبه، وبعد اغتيال السادات، حزنت حزناً شديداً، مرة بسبب رحيل السادات، ومرة أخرى بسبب أن مبارك أصبح مكتوباً علينا رئيساً.
- كيف قضيت السنوات التى كان فيها مبارك رئيساً لمصر؟
مثل كل المصريين، كنت مضغوطاً نفسياً وعصبياً، وكارهاً حياتى وأولادى، خاصة أن أهل بورسعيد كانوا يشعرون بأنهم مستهدفون من مبارك، وتأكدنا من ذلك بعد قرار إغلاق المنطقة الحرة، وتلفيق تهمة محاولة اغتياله إلى مواطن بورسعيدى برىء، مع إن الرجل كان بسيطاً وحاول أن يقدم له طلباً، كما اعتاد مع الرئيسين السادات وعبدالناصر، خلال زيارتهما إلى بورسعيد، ومنذ الحادث وضعت بورسعيد بأكملها تحت الحظر.
كما خضعت المدينة لسيطرة بلطجية الحزب الوطنى المنحل، الذين أرهبوا التجار وهددوهم بغلق محالهم وقطع عيشهم إذا ما لم ينتموا إلى الحزب الوطنى، والتصويت لمصلحة أعضائه فى أى انتخابات محلية أو برلمانية.
- هل كانت الـ30 عاماً كلها.. كوارث؟
للأمانة فى بداية حكمه، كان يحاول يمشى البلد، لكن بمجرد سيطرة جمال وسوزان على مقاليد الحكم الفعلية، بدأ الجبروت فى الظهور و«خربت ع الآخر»، نقدر نقول إن نتيجة إجادته فى الحكم لا تتعدى 20%.. «ساقط يعنى».
- وكيف ترى الدور الذى لعبه مبارك للوصول بالبلاد فى الوضع المأساوى الذى نعيش فيه الآن؟
مبارك هو «أس الفساد» فلم يهتم بمصالح الغلابة، مع إنه كان يقول فى كل خطاباته «لا مساس بمحدود الدخل» وبعد الخطاب مباشرة يبحث الحزب الوطنى وأمن الدولة عن محدود الدخل لكى يطحنوه ويشردوه ويجوعوه، وكأنها كلمة السر فى الخطاب.
- وكيف ترى مصر بعد تنحيه؟
شعرت بأننى ولدت من جديد، وأياً كان الرئيس القادم فلن يكون أسوأ من مبارك، لكن بمرور الأيام بعد الثورة، بدأت أشعر بالخطر على البلاد، وبدأت أفكر فى أن هناك مؤامرة تدبر لهذا الوطن، لسرقة ثمار الثورة، وكسر طموحها والقضاء على نتائجها.
- هل تعتقد أن رئيس مصر القادم سيغير من وضع مبارك؟
هذا يتوقف على شخص الرئيس القادم، فإذا وصل الدكتور محمد مرسى، فسوف يحاول أن يرضى الناس، فهو ينتمى إلى الثورة نسبياً، لكن إذا جاء الفريق أحمد شفيق رئيساً، تأكد أن مبارك ورجاله سيخرجون من السجون، وربما يهربون خارج البلاد للاستمتاع بأموالهم التى نهبوها من دم الشعب.
- إذا كنت رئيساً للجمهورية.. كيف كنت ستتصرف مع مبارك؟
كنت سأحاسبه بكل إنصاف مثل أى مواطن داخل السجن، يلبس أزرق ويحلق شعره ويبات فى زنزانة مثل أى مدان، أو على الأقل كنت سأجعله يسكن مكاننا فى العشوائيات، وبعد يومين سيقول «حقى برقبتى»، إنما الذى يحدث معه الآن نحن نسميه بالبلدى «خيار وفاقوس».
أخبار متعلقة:
«ولابد عن يوم محتوم تترد فيه المظالم»
1- أحمد سليمان: براءة فى «القتل» وأحكام مخففة عن «الفساد»
2- شيخ مراكبية أسوان: «سوزان» سبب الخراب.. وأتمنى إعدامها فى ميدان عام
3- سارة: البراءة ممكنة.. والشعب هيثور وبعدين ينسى
4- العربى : «اتبهدلنا».. وأرفض إعدامه «لأننا موحدين بالله»
5- عم إبراهيم: كلهم يستاهلوا الإعدام علشان الغلابة اللى قتلوهم
6- «يوسف»: الإعدام راحة لـ«المخلوع».. والبلد فيها 1000 مبارك
7- «شيماء»: القضاء سيترك «الظالم» يموت «موتة ربنا»
8- عبدالله القهوجى: أتمنى العفو عنه احتراماً لسنه ومرضه
9- عم محمود: راجل عجوز وإعدامه لن يفيدنا.. المهم إعدام أولاده وحاشيته
11- الدرديرى: كنت باحبه حتى سنة 2000.. «ومش هياخد يوم حبس»
12- حسام: بالعقل كده ما ينفعش الراجل ده ياخد براءة
13- جميل الدرينى: أعطاه الله إنذارا بوفاة حفيده لكنه لم يتعظ
14- الحاج فرغلى: سيماطلون فى تنفيذ الحكم.. حتى يأتى أمر الله