ست الحبايب يا.. «أم الشهيد»
جاء إليها من عالمه الآخر مرتدياً جلباباً أبيض فى أبيض ويشع من وجهه نور ربانى.. تقدّم نحوها خطوات فوجدها تبكى حزناً عليه، مسح دموعها بيديه واحتضنها، فأجهشت بالبكاء بين يديه وهى لا تصدق أن الله استجاب لدعائها ورأت ابنها الذى رحل عنها «فى غمضة عين»، مسح الابن دموع أمه وطبع قبلة على جبينها وقال لها الكلمة التى كانت تتمنى سماعها «كل سنة وانتى طيبة يا ماما»، لمعت عينا الأم واحمرت وجنتاها فرحاً، وقبل أن تكتمل فرحتها لم تجده بين ذراعيها، وجدت صورة فى برواز يطل منها مبتسماً فاحتضنتها، ونامت لتواصل حلمها.
هذا هو الشعور الذى ينتاب كل أم شهيد فى عيد الأم، فهى تتمنى أن ترى ابنها يطرق بابها كعادته حاملاً «هدية» يخفيها خلف ظهره، ليفاجئها ويعوّضها بحنانه عن سنوات التعب والكفاح من أجله، صحيح أن الابن رحل وأن أمهات الشهداء سيفقدن اليوم إحساس الأمومة تجاه أعز الناس، لكن من رحل واحد ومن بقى ألف، وأمهات الشهداء أمهاتنا جميعاً، يكفى أنهن ضحين بكل غالٍ من أجل مصر، سنذهب إليهن ونطرق أبوابهن ونطبع قبلات على جبينهن لنثبت لهن أن «الشافعى وجيكا والجندى وخالد سعيد ومينا دانيال وحسام مصطفى ومصطفى رجب» وغيرهم من الشهداء، ما زالوا على قيد الحياة.. وأن هذا العيد ليس عيد الأم فقط، بل عيد أمهات الشهداء.
أخبار متعلقة:
أم «جيكا»: وعدنى بالحج.. وملحقش
أم محمد الشافعى: كلامه لسه بيرن فى ودانى
أم «شهيد المدرعة»: هتصدقونى؟.. هدية حسام وصلتنى
أم أول شهداء الثورة: بقضى عيد الأم فى قبر ابنى
أم الحسينى أبوضيف: «تحرم عليا الهدايا من بعدك يا ابنى»
أم أحد شهداء بورسعيد: ربنا ما يحرم أم من ابنها
أم مينا دانيال: «بيعيد عليا زى كل سنة»
أم خالد سعيد: «تليفونى ما بيبطلش رن فى اليوم ده»
أم شهيد «محاكمة بورسعيد»: النهاردة حسيت باليتم